تعد سيرة رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم، من أكثر الأمور التي نهتم بمعرفتها ودراسة أحداثها، ليس فقط من أجل الاستمتاع بالقراءة عن سيرة سيد الخلق، وانما أيضا لنستفيد منها ونأخذ العبرة والحكمة.

ومن المعروف أن وحي الله عز وجل للنبي، والذي كان يأتيه عن طريق سيدنا جبريل عليه السلام، قد بدأ ب"اقرأ"، وبعد ذلك انقطع الوحي عن النبي لفترة وجيزة، ثم عاد الوحي ينزل عليه مرة أخرى.

ولكن، لماذا انقطع الوحي عن النبي صلى الله عليه وسلم تلك الفترة؟

وبماذا كان يشعر الصحابة عندما كان ينزل الوحي على النبي وهو جالس معهم؟

سبب انقطاع الوحي عن النبي صلى الله عليه وسلم فترة

كان السبب حسب تفسير العالم الجليل، الشيخ محمد متولي الشعراوي، رحمه الله، أن الله عز وجل قد حجب الوحي عن النبي صلى الله عليه وسلم، حتى يستريح النبي من الاجهاد الذي كان يشعر به عند نزول الوحي.

حيث كان جبينه صلى الله عليه وسلم، يتصبب عرقا في أول نزول الوحي، ويشعر بالبرد الشديد ويقول، دثروني دثروني، لذا أراد الله سبحانه وتعالى، أن يستريح النبي لفترة من جهد الوحي، وأن تبقى له "حلاوة ما أوحي" اليه، ما يجعله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك، يشتاق الى نزول الوحي من الله عليه مرة أخرى، ما يساعده في استقبال الوحي بجهد أخف من السابق.

وكان الشيخ الشعراوي، رحمه الله، قد وضح أن مسألة نزول الوحي على النبي، لم تكن مسألة سهلة، حيث من الصعب على أي انسان أن يتحمل قوة وحي الله سبحانه وتعالى، والذي كان يستقبله النبي من سيدنا جبريل عليه السلام.

ما الذي كان يشعر به الصحابة عند نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم

من المعلومات التي أضافها الشيخ الجليل، محمد متولي الشعراوي، أنه عندما كان ينزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم، بينما هو في وسط جمع من الصحابة، كانوا يسمعون بما يشبه "أزيز النحل" حول رأس النبي، وقيل أنه اذا نزل الوحي على النبي وهو راكب دابة، فان الدابة كانت لا تتحمل ذلك، وكانت تجلس على الأرض لا تستطيع الاستمرار في السير.."تنخ" حسب تعبير الشيخ الشعراوي.

والله تعالى أعلى وأعلم.

واللهم صل على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين، ونسأل الله تعالى أن نكون ممن سيشفع لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

لينك المصدر:

"من الدقيقة 1:00 حتى الدقيقة 2:35" https://www.youtube.com/watch?v=6LxEvRUDYN4

Content created and supplied by: shady9898 (via Opera News )