يعمد الكثيرين من المسلمين الى تشغيل اذاعة القران الكريم وهم نائمون، وذلك بهدف أن يحرسهم القران الكريم، وأن يبعد عنهم الشيطان، وحتى ان كان هذا ظنا خاطئا منهم، الا أنه بالطبع نابع من ثقتهم وتعظيمهم للقران الكريم.
ولكن..هل حقا يحرس القران الكريم الشخص النائم ويبعد عنه الشيطان؟
في الحقيقة..وحسب تصريحات العديد من علماء المسلمين بهذا الشأن، فان تشغيل اذاعة القران الكريم لا تحرس النائم، ويعد ذلك أحد المفاهيم الخاطئة لدى البعض.
حيث قال مفتي الديار المصرية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الدكتور علي جمعة، إن هناك كثيرين يقومون بتشغيل إذاعة القرآن الكريم عند النوم ليلاً، ويعتقدون أن القرآن الكريم يحرس النائم ، وهو ظن خاطئ.
وأوضح الدكتور علي جمعة، في إجابته عن سؤال "ما مدى صحة أو عدم صحة فتح محطة القرآن الكريم في الراديو أثناء النوم؟"، أنه لا يصح إبقاء البث الإذاعي لمحطة القرآن الكريم مفتوحًا أثناء النوم، مشيرًا إلى أن تشغيل اذاعة القرآن الكريم لا يحرس النائم، ولكن تحرسه أدعية وردت بالسُنة النبوية.
وأضاف "جمعة"، أنه عند تشغيل القران الكريم، يجب الاستماع والإنصات له إذا قرئ، فهذا ما أمر به الله سبحانه وتعالى، واستشهد على حديثه بقول الله تعالى في سورة الأعراف: "وَإِذَا قُرِئَ القُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ".
وتابع مفتي الديار المصرية السابق، أنه يجب صيانة القرآن الكريم وإجلاله، وتنزيهه عن دور الحارس، منوهًا بأن هذا التصرف لا يليق بمقام هذا الكتاب الكريم، فالقرآن إما أن يتلى للعبادة والتدبر، وحينئذ يجب الاستماع والإنصات إليه، ويحرم الكلام واللغو والعبث من حوله، وإما أن يبقى مصونًا في المصحف الشريف أو في أشرطة التسجيل التي يجب أن تعامل بكل احترام وتقدير.
وعن الأمور التي تحرس الانسان وهو نائم، قال "علي جمعة"، أن هناك أدعية يقولها المسلم وتحرسه حين يأوي إلى فراشه، وردت عن النبي صلي الله عليه وسلم، ومنها أنه كان يجمع كفيه الشريفتين وينفث فيهما، ويقرأ فيهما المعوذتين ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده الشريف يفعل ذلك ثلاثًا.
وبالتالي..يمكننا القول بأنه من الأفضل ألا نقوم بتشغيل اذاعة أوقراءة القران الكريم دون انصات له، كما أن القران الكريم أكبر وأعظم من أن يقوم بدور حارس للانسان وهو نائم، وبالطبع لا يقصد هذا أي من المسلمين، ولكنها بعض المعتقدات التي توارثتها العديد من الأجيال.
والله تعالى أعلى وأعلم.
ونسأل الله تعالى أن يحرسنا جميعا، وأن يجعل القران الكريم شفيعا لنا يوم القيامة.
المصدر:
https://www.elbalad.news/4207095
Content created and supplied by: shady9898 (via Opera News )
تعليقات
حسنالحناوي
03-17 03:04:28الشيخ وغيره، لايهم كلامه في ذلك بالذات، فالله خير حافظ وهو أرحم الراحمين، وهو منزل القرآن، وكل يعمل على مايشعر به قلبه، استفتي قلبك، والله اعلم