لا شك أن القرآن الكريم هو كلام الله منزل غير مخلوق ، الذي أنزله على نبيه محمد صل الله عليه وسلم باللفظ والمعنى وهو كتاب الإسلام الخالد ، ومعجزته الكبرى ، وهداية للناس أجمعين ، قال تعالى : " كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ " صدق الله العظيم ، ولقد تعبدنا الله بتلاوته آناء الليل وأطراف النهار ، قال تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ " ، فيه تقويم للسلوك، وتنظيم للحياة، من استمسك به فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها، ومن أعرض عنه وطلب الهدى في غيره فقد ضل ضلالاً بعيداً ، ولقد أعجز الله الخلق عن الإتيان بمثل أقصر سورة منه ، قال تعالى : " وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة ممن مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين".
وتعدد فضائل السور العظيمة في القرآن الكريم، ونتحدث اليوم عن فضل السورة التي تبرء من الشرك بالله وتعادل ربع القرآن الكريم، وهي سورة مكية، من المفصل، آياتها 6، وترتيبها في المصحف 109، وتقع في الجزء الثلاثين، بدأت بفعل أمر، قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، ونزلت بعد سورة الماعون.
أوحى الله سبحانه وتعالى إلى نبيه الكريم محمد صل الله عليه وآله وسلم بهذه الآيات المباركة بعد أن جاءت جماعة من كفار قريش إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يطلبون منه أن يعبدوا الله عز وجل ويؤمنون برسالته في نظير أن يعبد رسول الله معهم أصنامهم وعندما رفض سيدنا النبي أعادوا عليه الطلب مرة أخرى.
نزلت هذه الآية مبرئة من الشرك وهذا يعني أنه لا يجوز الشرك بالله بعد الإيمان ولا يمكن أن يعبد المسلم أي إله آخر مع الله عز وجل، وبعدها جاء الوحي من الله عز وجل ونزلت سورة الكافرون.
وعن نَوفلٍ بن فروة الأشجعي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنوفل: اقرأْ "قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ"، ثُمَّ نَم عَلَى خاتِمَتِها؛ فإنها براءةٌ من الشركِ. رواة أبو داود في سننه، وصححه الألباني، كما روى الترمذي عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل هو الله أحد تعدل ثلث القرآن، وقل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن.
وفي النهاية إذا أتممت القراءة اثبت حضورك بالصلاة على النبي محمد و شاركنا بذكر محبب إلي قلبك لعلها ساعة إجابة .
المصادر :
https://www.masrawy.com/islameyat/makalat-other/details/2020/1/18/1708377/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B0%D8%A7-%D9%82%D8%B1%D8%A3%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D9%85-%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%B4-%D8%B1%D9%83-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D9%8A%D9%88%D8%B6%D8%AD
Content created and supplied by: Ahmedahmed46 (via Opera News )
تعليقات
GUEST_WjaAMGvr4
02-11 01:41:57صلى الله عليه