فُرضت الصّلاة على المسلمين ليلة أُسري بالنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- إلى السّماء في رحلة المعراج، والصّلاة من أهمّ الفرائض وأوجب العبادات، وهي الرّكن الثّاني من أركان الإسلام بعد شهادة التّوحيد، فهي صلةٌ بين العبد وربّه عزّ وجلّ، يناجي العبد فيها الله تعالى، ويخضع بين يدي مولاه قائماً وراكعاً وساجداً، كما أنّها الفارق بين الإسلام والكفر، وهي أوّل ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة؛ فصلاحها صلاح لأعماله، وفسادها فساد لأعماله، وقد حرص المسلمون منذ أنْ فرضت عليهم الصّلاة على إقامتها في أوقاتها، والاجتماع لها حيث يُنادى لها في بيوت الله تعالى، لأنّهم أدركوا فضلها وعظيم منزلتها عند الله عزّ وجلّ، حيث وعد الله -تعالى- المحافظين على أداء الصّلاة بالجنّة؛ فقال: (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ*أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ)، وتوعّد الذين يُفرّطون فيها ويتقاعسون عن إقامتها؛ حيث قال: (فَخَلَفَ مِن بَعدِهِم خَلفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوفَ يَلقَونَ غَيًّا)،وينظر الإسلام إلى أنّ التّثاقل عن الصّلاة صفة من صفات المنافقين الذين لا يرجون لله وقاراً .
وفي هذا السياق أجابت دار الافتاء عن سؤال لأحد المواطنين مفادة هل يجوز الوضوء في الحمام عاريا بعد الاستحمام ؟
وقد أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أكد أن الوضوء لا يشترط فيه ستر العورة لأنه ليس صلاة فهو وضوء وطهارة من أجل الصلاة.
وأكمل "عثمان"، خلال فتوى مسجلة له، فى إجابته عن سؤال أحد المتابعين يقول فيه (هل يجوز الوضوء بدون ستر العورة؟)، قائلًا: أنه لا بأس أن يتوضأ الإنسان بعد استحمامه أو اغتساله من الجنابة وهو عارٍ غير مرتدٍ ملابسه وكذلك المرأة، مشيرًا إلى أن كشف العورة فى أثناء الوضوء ليس من نواقض الوضوء.
وتابع: يجوز الصلاة بذلك الوضوء بعد خروجه من الحمام ، واستشهد بأن النبى صلى الله عليه وسلم، كان يغتسل هو والسيدة عائشة رضى الله عنها من إناء واحد.
وأكمل أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للإنسان الوضوء في الحمام طالما لا توجد نجاسات، مضيفًا أن التسمية عند بداية أي عمل مستحب، وكل أمر لم يذكر اسم الله عليه منزوع البركة.
وأضاف "عويضة" في إجابته عن سؤال ورد الى صفحة دار الإفتاء الرسمية ": مكان قضاء الحاجة يجري التسمية للوضوء في القلب، ويتفق كثير من العلماء على هذا الرأي.
وقال الدكتور محمد عبدالسميع، امين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه اذا توضأ الإنسان في مكان طاهر، فلا يضره لو سقط الماء على الأرض ثم أصاب بدنه أو ثوبه .
وأضاف عبدالسميع، فى إجابته على سؤال « ما حكم الوضوء فى الحمام ؟»، أن الوضوء فى الحمام لا شئ فيه لأن الحمام الذى فى أيامنا ليس كالحمامات القديمة فليس فيه نجاسات أو أشياء تجعل الوضوء فيه غير جائز.
وأشار الى انه ينبغي أن يُعلم أن الأصل هو الطهارة ، فلا يحكم بنجاسة المكان إلا بيقين .
تحدثنا عن الوضوء هذا لأن الصلاة في الإسلام هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وفي الحديث: «عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله يقول: "بُني الإسلام على خمسْ: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً"». وقوله أيضاً: «رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله»،وهي الفرع الأول من فروع الدين عند الشيعة والصلاة واجبة على كل مسلم، بالغ، عاقل، ذكر كان أو أنثى،وقد فرضت الصلاة في مكة قبل هجرة النبي محمد إلى المدينة المنورة في السنة الثانية قبل الهجرة، وذلك أثناء الإسراء والمعراج.
وفي النهاية إذا أتممت القراءة اثبت حضورك بالصلاة على النبي محمد و شاركنا بذكر محبب إلي قلبك لعلها ساعة إجابة .
المصدر:
https://www.elbalad.news/4169208
Content created and supplied by: Ahmedahmed46 (via Opera News )
تعليقات