صحابة رسول الله الكرام خيرُ القرون وصُنَّاع دولة الإسلام، رُفقاء الشدائد والصعاب مع خير الخلق وسيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم. إنهم الصحابة الكرام، أهل التصديق بنبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأهل النصرة والجهاد، وأهل البيعة والمساندة.
ولقد اختارهم ربهم بعناية إلهية بالغة؛ ليحملوا هذا الشرف العظيم صحبة خاتم الأنبياء والمرسلين، اختارهم ليضع في زمنهم بذرة هذا الدين العظيم، واختارهم لحمل راية الإسلام وتأسيس قواعده وإرساء أركانه.
وقد أعلى الله شأنهم وذكرهم في كتابه العزيزِ في مواضع كثيرة مثنيًا عليهم، ومبيِّنًا فضلَهم؛ فقال تعالى: ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾.
واليوم نتحدث عن صحابى جليل قضى فى الإسلام ست سنوات وكلمه الله بدون حجاب، قدم للاسلام الكثير - رضى الله عن الصحابي "عبد الله بن حرام"، وكيف كان هو الوحيد الذي كلمه الله بغير حجاب، وهو ممن بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم في بيعة العقبة.. فما هي قصة استشهاده؟
أصحاب النبى -صلى الله عليه وسلم - ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والشجاعه والإقدام وحبهم لرسول - الله صلى الله عليه وسلم- واصحابي الجليل الذي سوف نتحدث عنه هو ممن بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم في بيعة العقبة ، و هو الوحيد الذي كلمه الله بغير حجاب.
هو الصحابي الجليل "عبد الله بن حرام" رضي الله عنه، أسلم عبد الله بن حرام قبل الهجرة بحوالي ثلاث سنوات ومات في غزوة أحد بعد الهجرة بثلاث سنوات تقريبًا، أي كانت مدة إسلامه ست سنوات فقط، وقد أبلغ ابنه جابر بن عبد الله أنه سوف يدخل المعركة فودعه واحتضنه وقال له: ما من أحد على وجه الأرض بعد رسول الله أحد أحب إلي منك يا جابر ولكنها الجنة، فانا داخل معركة أحد وإني فيها شهيد بل أنا أول الشهداء.
وصدق القول حيث دخل "عبد الله بن حرام" المعركة وكان أول شهداء المسلمين ومن فرحة المشركين بقتله مثلوا بجثته، فلما انتهت المعركة وعرف جابر ما حدث إليه فبكى ، فرآه النبي وقال له: "يا جابر ما لي أراك منكسرا قلت يا رسول الله استشهد أبي وترك عيالا ودينا قال أفلا أبشرك بما لقي الله به أباك قال بلى يا رسول الله قال ما كلم الله أحدا قط إلا من وراء حجاب وكلم أباك كفاحا فقال يا عبدي تمن علي أعطك قال يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية فقال الله سبحانه إنه سبق مني أنهم إليها لا يرجعون قال يا رب فأبلغ من ورائي قال فأنزل الله تعالى: "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ".
حيث أخبر جابر الرسول صلى الله عليه وسلم: إن أبي ترك ديناً عليه وليس عندي ما أفيه به إلا ما يخرجه ثمر نخيله، ولو عمدت إلى وفاء دينه من ذلك الثمر لما اديته فى سنين، ولا مال لأخوتي أنفق عليهن منه غير هذا.
فقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم مع جابر إلى بيدر التمر الخاص بأبيه – وهو المكان الذي يخزن فيه التمر- وقال لي ادع غرماء ابيك ، فدعاهم، فيقول جابر: فما زال يكيل لهم منه حتى أدى الله عن أبي دينه كله من تمر تلك السنة، ثم إني نظرت إلى البيدر فوجدته كما هو، كأنه لم تنقص منه تمرة واحدة.
العبرة من قصص الصحابة من أسباب الثبات على الطاعة وقال إهل العلم إنّ أول شهيدة في الإسلام كانت سمية بنت الخيّاط رضي الله عنها، فلقد كان الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- والصحابة يتعرضون للعذاب من قبل المشركين في مكة المكرمة؛ وذلك من أجل ردهم عن دينهم، والله -تعالى- يبتلي أهل الإيمان ليختبر صدقهم وصدقهم وإيمانهم، فقد قال سبحانه: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ* وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} .
إذا اتممت القراءة صلى على رسول الإسلام شفيع الخلائق يوم القيام محمد عليه الصلاة والسلام.
المصدر من هنا.
https://www.masrawy.com/ramadan/islamicnnews-sunna/details/2020/4/26/1773431/-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%8A-%D9%83%D9%84%D9%85%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%AD%D8%AC%D8%A7%D8%A8-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D8%B2%D9%87%D8%B1%D9%8A-%D9%8A%D8%B1%D9%88%D9%8A-%D9%82%D8%B5%D8%AA%D9%87-
Content created and supplied by: Teto.Omar (via Opera News )
تعليقات