إن القرآن الكريم هو الكتاب الذي أنزله الله -سبحانه وتعالى- على محمد -صلى الله عليه وسلم- هداية ورحمة للنّاس جميعاً، وفيه أنزل الله -عزّ وجلّ- شريعته وحُكمه التامّ الكامل؛ ليتّخذه النّاس شِرْعةً ومنهاج حياة. وهو اعظم الكتب وأقدسها وأرفعها شأنًا، فهو الكتاب المُتعبّد في تلاوته الذي لا يمسّه إلا المطهّرون.
وقراءة القرآن الكريم من أعظم الطّاعات، وأجلّ القربات، وأشرف العبادات، وفي آياته شفاءٌ للنفس والروح، ونجاة من الهمّ والغمّ، وفوزٌ بالجنة، وتثبيت على الصراط المستقيم. ومن يقرأ في القرآن الكريم ينال الأجر العظيم من الله تعالى، ويأخذ عن كلّ حرفٍ منه حسنة، والله يُضاعف لمن يشاء. فهو حبل اللّه المتين، والذّكر الحكيم، والصّراط المستقيم، وفى مقالنا هذا نتحدث عن آية السعادة ومن يقرأها يسعد .
ففي كتاب الله نجد التشريعات والأحكام، والقصص والعبر، التي ترشدنا إلى ما كان، وإلى ما سيكون. ولكل سورة من كتاب الله ولكل آية، سبب نزول، بل هناك الكثير من السور والآيات لها أفضال خاصة لو قرأناها، وتدبرناها وعملنا بها، ومن فضل الله عز وجل على عباده أنه جعل هذه الآية الكريمة تجلب السعادة لمن يقرأها وتسعد من يقرأها بإذن الله.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور محمد وهدان، أستاذ الدراسات الإسلامية، خلال لقائه في برنامج "كلام من القلب" علي شاشة قناة "الحياة" مع الإعلامية "لمياء فهمي عبد الحميد" أن هذه الآية جاءت في سورة الحديد في قوله تعالي: "مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ. لِّكَيْلَا تَأْسَوْا۟ عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا۟ بِمَآ ءَاتَىٰكُمْ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ". سورة الحديد الآية 22. 23
المصدر
https://youtu.be/FiQ8LDfGNiI
Content created and supplied by: نورالقلب (via Opera News )
تعليقات