لا شك أن القرآن الكريم أعظمُ الكتب وأقدسها وأرفعها شأنًا، فهو يضمّ كلام الله تعالى الذي أُنزل على نبيّه محمد -عليه الصلاة والسلام-، وهو الكتاب المُتعبّد في تلاوته الذي لا يمسّه إلا المطهّرون، وفي آياته دواءٌ وشفاءٌ للنفس والروح، ومن يقرأ في القرآن الكريم ينال الأجر العظيم من الله تعالى، ويأخذ في كلّ حرفٍ منه حسنة، والله يُضاعف لمن يشاء، فالقرآن الكريم نورٌ على نور، وفيه من العظمة ما يجعل النفس ترتاح وتطمئن، وفيه من السكينة ما يمنح القلب الأمان والطمأنينة والراحة العظيمة، لذلك فإنّ القراءة في آياته نجاة من الهمّ والغمّ، وفوزٌ بالجنة، وتثبيت على الصراط المستقيم، ونجاة من نار جهنم.
مما لا شك فيه ان من بركة قراءة وحفظ القرآن الكريم، أن الله تعالى يبارك في عقل قارئه وحفظه؛ فعن عبد الملك بن عمير: "كان يقال أن أبقى الناس عقولًا قراء القرآن". وفي رواية: "أنقى الناس عقولًا قراء القرآن". وقال القرطبي: "من قرأ القرآن الكريم متع بعقله وإن بلغ مئة!"، كما أن حفظ القرآن الكريم وقراءته فيها تقوية للذاكرة، ومما لا شك فيه ان كل أية من آيات القرآن الكريم، لها فضل عظيم.
ولا يجوز للمسلمة قراءة القرآن أوقات الحيض أو النفاس و ذلك لأنها لا تكون على طهارة ففي ذلك تخلى بأحد شروط القراءة ، لا يجوز قراءة الكريم في أوقات الركوع والسجود في الصلاة إلا بعض الأدعية والأذكار فعن على بن أبى طالب رضى الله عنه قال " نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قراءة القرآن وأنا راكع أو ساجد ".
الأماكن التي لا يجوز فيها قراءة القرآن
لا يجوز للمسلم قراءة القرآن في الخلاء والأماكن القذرة ،إجلالا و تعظيما للقرآن ، وعن النبي صلى الله عليه وسلم قد امتنع عن رد السلام وهو مكان الخلاء ، فالإمتناع عن القراءة من باب أولى، وتكره القراءة أثناء الوضوء فالثابت عن رسول الله أنه كان يسمي الله قبل الوضوء ولا يتكلم أثناء الوضوء
أفضل وقت لقراءة القرآن الكريم يستحب في الثلث الأخير من الليل فعن أبي سعد وأبي هريرة قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول نزل إلى السماء الدنيا فيقول هل من مستغفر ؟ هل من تائب ؟ هل من سائل ؟ هل من داع حتى ينفجر الفجر ؟
الوقت الثانى الفجر يستحب قراءة القرآن في هذا التوقيت ففي هذا الوقت تتنزل الرحمات ،وأيضا يستحب قراءة القرآن بعد صلاة الصبح.
والقرآن الكريم هو المؤنس في الوحشة، وهو ربيع قلب المؤمن، ما إن يبدأ المؤمن بتلاوة آياته حتى يشعر بأنّ أبواب النور فُتحت في وجهه وزال عنه الظلام، لأنّ في كل حرفٍ من حروفه أجرٌ وعلو في الدرجات، حتى أن الله تعالى يوم القيامة يأمر حافظ القرآن الكريم أن يقرأ ويرتقي في الجنة، حتى يصل إلى أعلى درجة فيها، فيا له من شرفٍ عظيم لا يُدانيه أي شرف، فالقرآن الكريم عطر الروح، ومن يعتاد على قراءة آياته يوميًا يجد راحة ما بعدها راحة، ويأتي القرآن الكريم يوم القيامة وهو يُحاجج عن صاحبه ويُدافع عنه، لذلك فإنّ أصحاب القرآن لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون.
وفى الختام صلى على النبى العدنان ولا تنس عمل متابعة وشاركنى برأيك.
المصدر .
https://www.elbalad.news/4005995
Content created and supplied by: hassan90 (via Opera News )
تعليقات
GUEST_NN2XWERlv
02-15 11:34:20علية افضل الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
GUEST_KEGelKjJR
02-15 05:46:36اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
DahmshDahmsh
02-15 11:01:13اشهد ان لا اله الا الله سيدنا محمد رسول الله