الصلاة عبادة فرضها الله تعالى على عباده المسلمين خمس مرات في اليوم، وهي ركنٌ أساسي من أركان الدين الإسلامي، وهي الركن الثاني بعد شهادة أن لا إله إلّا الله وأنّ محمدًا الله، ولهذا لا يقوم إيمان المسلم إلّا بالتزامه بها كما أمر الله تعالى، وكما بيّن النبي -عليه الصلاة والسلام- كيفيتها، وتعريف الصلاة يأتي من كونها فريضة على كلّ مسلمٍ ومسلمة، وهي فرض عين يجب أن يؤديها المسلم كما أمره الله تعالى ومهما كانت الظروف والأحوال، فمن كان مريضًا يجوز له أن يُصلي وهو نائم، المهم ألّا يترك فرضًا فيها، لأنّها هي الحدّ الذي يفصل بين الكفر والإيمان، فهي عمود الدين الذي تقوم باقي العبادات عليه، ولا تكتمل بدونها.
وقد جعلت قرة عين رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه في الصلاة ، فالصلاة مناجاة من العبد لربه ، بها ترتاح النفوس المتعبة ، وتطمئن القلوب الخائفة .
وقد وعد الحق المقيمين الصلاة بأن لهم الجنة ، حيث يقول الحق تبارك وتعالى في كتابه العزيز : (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ*أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ) ،ولكن هناك بعض المكروهات التي نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عنها ومنها التنكيس في الصلاة.
قالت دار الإفتاء إن التنكيس فى الصلاة يعنى قراءة المتأخر قبل المتقدم من القرآن الكريم، وهو أربعة أنواع وهم : تنكيس (الحروف، والكلمات، والآيات، والسور)؛ فتنكيس الحروف هو أن يقرأ الحروف معكوسة فيقرأ الحرف الأخير من الكلمة أولًا ثم الذي قبله، وهكذا في جميع الكلمات، كأن يقول الشخص: بر بدلًا من رب، و تنكيس الكلمات هو: أن يقرأ الشخص الكلمات معكوسة؛ فيقرأ الكلمة ثم التي قبلها صعودًا، كأن يقرأ: «أحد الله هو قل» بدلًا من قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ، و تنكيس الآيات له صورتان : الأولى: أن يقرأ الآيات معكوسة؛ فيقدم الآية المتأخرة على المتقدمة كأن يقول: «مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاس» [الناس: 6]، ثم:«الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ.
واضافت؛ الصورة الأخرى هي: أن يقرأ مجموعة من الآيات من سورةٍ ما، ثم يقرأ مجموعة أخرى من الآيات من السورة نفسها تتقدم على ما قرأه أولًا، كأن يقرأ خواتيم سورة البقرة -الآيتين الأخيرتين- أولًا ثم يقرأ آية الكرسي، سواء في ركعة أو ركعتين.
وتابعت؛ أن تنكيس السور هو: أن يقرأ السور معكوسة على خلاف الترتيب المصحفي؛ فيقدم السور المتأخرة ترتيبًا على المتقدمة؛ كأن يقرأ الشخص سورة الفلق قبل الإخلاص.
واختتمت أنه يحرم تنكيس الآيات والحروف؛ وذلك لأنه سيخل بالنظم القرآني ويصير كلامًا أجنبيًّا، كما تصير الكلمات المفردة بلا معنىً و أن تنكيس الكلمات يحرم وتبطل به الصلاة ؛ لأنه يصير كالكلام الأجنبي، والذى يبطل الصلاة سواء فعله الشخص عمدًا أو سهوًا.
واذا اتممت القراءه فصلى على رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام
المصدر من هنا
https://www.elbalad.news/4006588
Content created and supplied by: MeraaGamal (via Opera News )
تعليقات