إن قيام الليل فضل من الله وباب من أبواب الخير الكبير، وفيه مغفرة للذنوب ودخول الجنة، وضَّحَ النبيّ- عليه الصلاة والسلام- أنّ قيام الليل شَرَف المؤمن وعِزّه؛ فهو إثبات حُبّه لله- تعالى- ، وإخلاصه له، وإيمانه به، فيُجازيه الله؛ فيرفع مكانته ومنزلته، وهو من الفضائل التي يستحقّ أن يُغبَط عليها المسلم؛ قال- صلّى الله عليه وسلّم- فيما يرويه عن جبريل- عليه السلام- : (شرفَ المؤمنِ قيامُهُ بالليلِ).
ويُتاجر الصالحون المؤمنون بما يربو لهم عند ربّهم من الأعمال الصالحة؛ لذلك يحرصون على الأعمال التي ينالون بها فضل كبير وثواب عظيم تثقل موازينهم وترفع قدرهم في الآخرة ، ومن هذه الأعمال ما ورد عن الرسول (صلى الله عليه وسلم ) ، حيث وضح لنا عملًا إذا قمنا به كان جزاءه عند الله كمن قام الليل كله.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مَن صلَّى العشاء في جماعةٍ فكأنما قام نصف الليل، ومَن صلَّى الفجر في جماعةٍ فكأنما قام الليل كله" ، كما في صحيح مسلم عن عثمان بن عفان (رضي الله عنه) عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: " من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله" .
ورواه الترمذي بلفظ: " من شهد العشاء في جماعة كان له قيام نصف ليلة ومن صلى العشاء والفجر في جماعة كان له كقيام ليلة. ورواه أبوداوود بلفظ: من صلى العشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة ومن صلى العشاء والفجر في جماعة كان كقيام ليلة" ، وكلاهما عن عثمان أيضا.
ويحثنا الحديث على صلاة العشاء والفجر حاضرة في جماعة ، حيث من حرص على صلاة العشاء في جماعة ، حصل على جزاء من أقام نصف الليل ، ومن صلى العشاء والفجر لنفس الليلة في جماعة ، حصل على جزاء من أقام الليل كاملًا.
فيا له من ثواب عظيم سهل أن يناله المؤمن إذا حرص على صلاة الجماعة لصلاتي الفجر والعشاء، خاصًة لأنها صلاتين في وقت العتمة، حيث الراحة والدعة والركون إلى الأهل والولد، فالمحافظة عليهما في المسجد على وقتهما فيه مجاهدة للنفس كبيرة تعدل أجرهما العظيم من قيام الليل كاملًا لمن حافظ عليهما.
هل ستؤدي هاتين الصلاتين في جماعة بعد الآن؟
Content created and supplied by: alaa.hussein79 (via Opera News )
تعليقات
Rawdah514
02-17 22:24:18ولكن ليس دائما
Rawdah514
02-17 22:24:08نعم