لاشك أن الدُّعاء له منزلةٌ عظيمةٌ في الإسلام؛ فهو من أفضل العبادات؛ و جاءت نصوص كثيرة في القرآن الكريم تدل على فضل الدُّعاء، و قال الله تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186].
كما أن الدعاء هو أساس العبادة وأحب الأعمال إلى الله تعالى الدعاء حيث يتضرع إليه العبد المؤمن ويلح في دعائه حتى يلبي الله مطلبه ، حيث أنه جل وعلا أمرنا بالدعاء وألزم نفسه - العلي العظيم - بالاستجابة لقول الله (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) وحيث أن الانسان دائما بحاجة إلى الدعاء لكي يحقق أماله وأحلامه.
ولقد أوصانا رسول الله علية أفضل الصلاة والسلام بوصية نبوية شريفة ، حيث حثنا على إحسان الظن بالله تعالى ، ونهانا عن اليأس والقنوط من رحمة الله عز وجل وألا يستسلمَ الإنسان وأن يؤمن أنّ كل أمره خير وأنّ القضاءَ والقدرَ بيدَ الله ربّ العالمين، وأن يلجأَ إلى الدّعاء لاستعادة تلك النِعم، ومنها دعاء سعة الرزق كما كان يدعو النّبي صلى الله عليه وسلم فيقول: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولما معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد» [رواه مسلم].
وقد صرح الدكتور أحمد ممدوح مدير إدارة الفتوى الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ، إن هناك دعاء لسعة الرزق من القرآن الكريم وهو بآية قرآنية ، قد دعا بها سيدنا موسى ربه والذي ذكره الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم وهو: « رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ»، بما يوضح أن من دعاء سعة الرزق الذي يعد أفضل إجابة عن سؤال: «هل هناك دعاء لسعة الرزق من القرآن؟»، أن دعاء سيدنا موسى –عليه السلام- الذي ورد في القرآن الكريم قال تعالى « رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ » يعد دعاء سعة الرزق السريع والأفضل.
ويجب علينا معرفة أنّ في الدعاء استدعاء للعون من الله -تعالى-، واستمداد له منه، وفيه بيانٌ لافتقار العبد إلى الله -تعالى-، كما أنّ الإنسان يتبرّأ فيه من حوله وقوّته، ويلجأ إلى كرم الله -تعالى، وجوده، وحوله، وقوّته؛ قال -صلّى الله عليه وسلّم-: (إذا سأَلتَ فاسألِ اللَّهَ، وإذا استعَنتَ فاستَعِن باللَّهِ)،[٥] وقد حثّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أصحابه على أن يسألوا الله -تعالى- حاجاتهم جميعها، وثبت عن عائشة -رضي الله عنها- أيضاً أنّها قالت: (قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، ابنُ جُدْعانَ كانَ في الجاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِمَ، ويُطْعِمُ المِسْكِينَ، فَهلْ ذاكَ نافِعُهُ؟ قالَ: لا يَنْفَعُهُ، إنَّه لَمْ يَقُلْ يَوْمًا: رَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي يَومَ الدِّينِ)؛[٦] وقد أشار النبي -عليه السلام- في الحديث إلى الدّعاء على اعتبار أنّه مظهر من مظاهر الإيمان، وأثر من آثاره التي تُخرج المرء من دائرة الكفر إلى رحاب الإيمان؛ ليكون إيمان العبد سبباً في الانتفاع بأعماله الصالحة.
وفى الختام إذا أتممت القراءة اثبت حضورك بالصلاة على النبي محمد و شاركنا بذكر محبب إلي قلبك لعلها ساعة إجابة.
المصدر
https://www.elbalad.news/4148490
Content created and supplied by: hassan91 (via Opera News )
تعليقات
hassan90
02-15 11:29:21اللهم صلى على الحبيب