منذ طفولته وهو يعاني من حرمانه من الكثير من الأشياء التي كان يتمناها أي طفل في عمره ، عاني من عدم الحب والمودة والامان الذي يسود أي منزل لم يجد الامان بين أهله بل كانت طفولته تدور بين المشاجرات والخلافات والضرب بين والديه حتي أنتهت بأن والدته قامت بقتل والده وتم حبس والدته وهو لم يجد مكان يلجأ إليه سوي الملجئ حتي كمل ال 18 من عمره وترك الملجئ وبدأ حياته بمفرده .
خرج عماد من الملجئ وبدأ يبدأ حياته الذي عاني فيها كثيراً دون أب أو أم لم يكن له أحد في الحياة غير الله سبحانه وتعالى ، بدأ يتعلم حرفة الكهرباء وأصبح من أمهر الصنايعية التي يطلبها الناس وتزوج وصنع أسرة صغيرة تتكون من زوجته وولد وبنت في سن الطفولة .
عندما بدأ عماد النضوج وأكمل ال 21 من عمره بدأ حينها يبحث عن والدته ولكن لم يستطيع أن يعثر عليها ولا في السجن ولا في الخارج حتي وصل إلي عمره هذا وكون أسرة وفقط الأمل في أن تكون والدته علي قيد الحياة .
وفي يوماً ما أخذ عماد زوجته وأولاده الاثنين وقرروا أن يذهبون إلى وسط البلد لشراء ملابس العيد لإقترابه ، وبالفعل خرجوا من المنزل بعد صلاة الظهر وإتجهوا إلي طريقهم حتي المترو وعندما صعدوا جميعاً إلي المترو ومع إقتراب بائعة المناديل منه ورائها بدأ يبكي بحرقة شديدة ثم ذهب إليها وإرتمي في أحضانها وإذا بهذه السيدة والدته التي خرجت من السجن ولم يعثر عليها طوال هذه السنوات وكأن القدر كان يخفيها عنه طوال هذه السنوات ليظهرها في الوقت المناسب وكأن قدر له أن يذهب إلي هذا المكان لأول مرة كي يجد والدته بعد هذه السنوات .
Content created and supplied by: Loli2020 (via Opera News )
تعليقات