ملاحظة: جميع الصور في المقالة تعبيرية وليست حقيقية

هو الشافع والمشفع، هو أول من ينشق عنه قبره يوم القيامة، هو الذي يأخذ مفتاح الجنة وأول من يدخلها، بل يذهب له الجميع حتى يشفع لهم عند ربهم ليبدأ الحساب يوم القيامة، هو محمد بن عبدالله رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم، لكن في يوم القيامة، يوم الحسرة والندامة، حيث القدم يوضع عليها ألف قدم، والشمس تدنو من الرؤوس، وفي أرض المحشر زحام شديد، حيث يحشر الله كل الخلائق، من لدن آدم حتى قيام الساعة، وفي تلك الأوقات العصيبة، يتحسس الجميع طريق النبي محمد، بل يتمنون أن يروه ويطلبون منه الشفاعة، فكيف نجد النبي محمد وكيف نطلب منه الشفاعة يوم القيامة؟

السيدة عائشة تبكي

عن السيدة عائشة رضى الله عنها قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم و كانت ليلتي فنام الرسول صلى الله عليه و سلم و وضع رأسه في حجري و ذكرت قربه منى في الدنيا و تباعد الناس بأعمالهم في الآخرة فبكيت و وقعت الدموع على وجنتيه صلى الله عليه وسلم فقال لي ما يبكيك يا عائشة قلت يا رسول الله تذكرت يوم القيامة وتذكرت قربك منى في الدنيا وتباعد الناس بأعمالهم في الآخرة و تذكرت النار فبكيت يا رسول الله فهل تذكرون أهليكم يوم القيامة هل يذكر الحبيب حبيبه يوم القيامة يا رسول الله?

رد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقال: أما عند ثلاثا فلا يذكر فيها أحدٌ أحدَ عند الميزان حتى أي يخف ميزانه أو يثقل ، و عند تطاير الصحف حتى يقال هاؤم أقرأوا كتابيا فإما أن يعطى كتابه بيمينه أو يعطى بشماله أو يعطى من وراء ظهره و عند الصراط حين يخرج عنق من النار فينطوي عليهم ويتغيظ عليهم ويقول ذلك العنق وكلت بثلاثة وكلت بمن ادعى مع الله إلها آخر، ووكلت بمن لا يؤمن بيوم الحساب، ووكلت بكل جبار عنيد قال فينطوي عليهم ويرمى بهم في غمرات جهنم ولجهنم جسر أدق من الشعرة وأحد من السيف عليه كلاليب وحسك يأخذون من شاء الله والناس عليه كالطرف وكالبرق وكالريح وكأجاويد الخيل والركاب والملائكة يقولون رب سلم رب سلم.

أين نجد الرسول لطلب الشفاعة يوم القيامة؟

وفيما يتعلق بطلب الشفاعة من النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومكان تواجده يروي ذلك سيدنا أنس رضي الله عنه حيث يقول يقول أنس رضى الله عنه يا رسول الله أطلب منك أن تشفع لي يوم القيامة قال صلى الله عليه وسلم أفعل يا أنس قال إذا يا رسول الله أين أجدك يوم القيامة؟ أين أطلبك؟ فقال صلى الله عليه وسلم أطلبني أول ما تطلبني على الصراط فيقف النبي صلى الله عليه وسلم عند الصراط وكلما يمر عليه رجلا من أمته يقول يا ربى سلم سلم، يشفق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته.

قال أنس رضى الله عنه فإن لم أجدك عند الصراط؟ فقال صلى الله عليه وسلم أطلبني عند الميزان، قال يا رسول الله فإن لم أجدك عند الميزان؟ قال فأطلبني عند الحوض يا أنس قال فيأتي أقوام فتدفعهم الملائكة حتى لا يصلوا إلى الحوض فينظر الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول يا رب أمتي أمتي هؤلاء من أمتي لماذا تدفعهم الملائكة؟ فيقول الله تعالى يا محمد أنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فقد غيروا وبدلوا يا محمد تجدني عند الحوض يا أنس فإني لا أخطئ هذه المواقع الثلاثة.

وتحدث الشيخ رمضان عبدالمعز الداعية الإسلامي بأن الرسول يعرف أمته يوم القيامة من أثر الوضوء واستشهد بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث يقول الرسول: "إن أمتي يأتون يوم القيامة غُرًّا مُحجَّلين مِن أثر الوضوء، فمَن استطاع منكم أن يُطيل غرَّتَه فليفعَلْ".

المصادر

صدى البلد

اليوم السابع

Content created and supplied by: محمدوازن (via Opera News )