يبعث ذكر الله تعالى سكينةٌ للنفس وطمأنينةٌ للقلب، لذلك أمر الله تعالى عباده المسلمين بذكره وجعله باباً لرضاه، حيث قال في كتابه الكريم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً) [الأحزاب: 41]، فالذكر ، به تنفرج الكروب وتُحلّ العقد، ويؤدي إلى محبة الله عز وجل. كما قال الله تعالى في كتابه الكريم " إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ ". فمن شغله القرآن عن الدّنيا عوّضه اللّه خيرًا ممّا ترك، كما يشفع القرآن لصاحبه وقارئه، وله به في كلّ حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، إلى أضعاف مضاعفة.
وقراءة القرآن الكريم وتدبره تجعل حامله من أهل اللّه وخاصّته، فعن أنس بن مالك قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ للّه أهلين من النّاس، قالوا يا رسول اللّه من هم؟ قال: هم أهل القرآن، أهل اللّه وخاصته»، وتنزل عليه السّكينة، وتغشاه الرّحمة، وتحفّه الملائكة، ويذكره اللّه فيمن عنده. ونتحدث اليوم عن فضل سورة عظيمة من القرآن الكريم وهي سورة الرعد.
نزلت سورة الرعد في المدينة المنورة، بعد سورة محمد، وترتيبها الثالث عشر من بين سور المصحف الشريف، ويبلغ عدد آياتها 43 آية، وتقع في الجزء الثالث عشر . و قد ورد في سبب تسميتها أنه بسبب ذكر {الرعد} فيها بقوله تعالى: {ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال}.
ولسورة الرعد العديد من الآثار الإيجابية التي يستفيد منه المسلم في حياته، ومنها: إدراك المسلم لعلم الله النافذ لكل ما في السماوات والأرض، واداركه لما حوله من دواعي توحيد الألوهية، من قدرات هائلة عجيبة في خلق السماوات والأرض، فيحرص المسلم على استشعار ما حوله، لزيادة إيمانه ولزيادة الخشية من الله تعالى.
ومما جاء في فضلها، وفقاً لما ذكر في خير الأعمال، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام أنه قال : «من أكثر من قراءة سورة الرعد لم يصبه اللّه بصاعقة أبدا ، ولو كان ناصبيا ، وإذا كان مؤمنا أدخله الجنة بغير حساب ، ويشفع في من يعرفه من أهل بيته وإخوانه».
وعنه عليه السّلام أيضا أنه قال : «من أكثر قراءة سورة الرعد لم تصبه صاعقة أبدا ، وإن كان ناصبيا ، فإنه لا يكون أشرّ من الناصب ، وإن كان مؤمنا أدخله اللّه الجنة بغير حساب ، ويشفع في جميع من يعرف من أهل بيته وإخوانه من المؤمنين».
https://almerja.com/reading.php?i=1&ida=24&id=1&idm=14290
https://www.islam4u.com/ar/khair-alkalam/%D8%AB%D9%88%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%83%D8%AB%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D9%82%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A9-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B9%D8%AF
Content created and supplied by: seif87 (via Opera News )
تعليقات
GUEST_BOKXlBOVv
02-06 21:28:52تم
GUEST_BOKXlBOVv
02-06 21:28:34شكرا