يشغل بال الكثير دائما التأكد من مصدر رزقهم وهل هو حلال أم فيه شيء أو شبهة من الحرام ؟ ، لأن المرء يسأل عن ماله فيما اكتسبه وفيما انفقه .

وفي هذا الصدد ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول فيه السائل ما حكم عمل المسلم في الكنيسة ، كأن يعمل نجارًا، أو بنًّاء، أو خادمًا، أو فنيًّا في مجال السباكة والكهرباء؟ .

وجاءت أجابة السؤال من مفتي الديار المصرية شوقي علام ، الذي أكد أنه يجوز للمسلك العمل في الكنيسة بأجر ، لأنه عقد معاوضة لا يتضمن الرضا بعقيدة تخالف ثوابت الإسلام ، وهو كسب حلال مباح .

وفي تفاصيل الإجابة أوضح علام أن الإسلام حث على العمل والسعي لطلب الرزق ، مشيرا إلى قول الرسول " طلب الكسب فريضة على كل مسلم " . وأوضح أن عمل المسلم في الكنيسة بأجر محل خلاف بين الفقهاء ، فقد رأى المالكية والشافعية إلى عدم جواز ذلك ، لأنه يعد إعانة على المعصية .

وأشار إلى أن رأي المذهبين يعد من باب الكراهة التنزيهية ، فيما قال أحد أئمة الشافعية بالإباحة في هذا الأمر ، لافتا إلى أن فقهاء الحنفية وغيرهم أبحوا عمل المسلم في بناء الكنيسة وترميها بلا أدنى حرج ، ونصوا على أن ماله حلال .

ويرى فقهاء الحنابلة أن للمسلم استئجار نفسه للذمي على عمل معين في الذمة؛ كخياطة ثوب، وقصارته، أما الخدمة فلا ، لتضمنها الإذلال .

المصدر :

https://www.dar-alifta.org/ar/ViewFatwa.aspx?sec=fatwa&ID=15617&%D8%B9%D9%85%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A9

Content created and supplied by: السيدحلفاوي (via Opera News )