القرآن الكريم هو كلام الله العظيم ، ودستور الأمة ، به تستقيم النفوس ، وتهتدي القلوب ، وتشحن الهمم ، كم هو شفاءالصدور ، وجلاء
الهموم ، فخير القلوب قلب واعٍ للقرآن الكريم ، وخير الألسنة لسان يتلوه ، وخير البيوت بيت يكون فيه ، وأنه أعظم الكتب منزلة ،
فهو النور المبين الذي لا يشبهه نور ، والبرهان المستبين الذي ترتقي به النفوس وتنشرح به الصدور ، لا شيءأفصح من بلاغته ، ولاأرجح
من فصاحته ، ولا أكثر من إفادته ، ولا ألذ من تلاوته ، من تمسك به فقد نهج منهج الصواب ، ومن ضل عنه فقد خاب وخسر وطردعن الباب.
كما أن قارئ القرآن له أجر عظيم، فقال الله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ* لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ".
و روى ابن دقيق العيد عن عبدالله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: قالَ أبو بَكْرٍ: يا رسولَ اللَّهِ أراكَ قد شِبتَ؟ قالَ: «شيَّبتْني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وعمَّ يتساءلونَ»، لما ورد في هذه السّور من التّخويف من عذاب الآخرة، وذكر صفات الجنّة.
وقال المناوي في شرح معنى شيبتني هود وأخواتها أنّ ما اشتملت عليه تلك السور من ذكر للعذاب وأهوال يوم القيامة يسبب تقاحم الهموم والأحزان على المرء، وبالتالي يظهر الشيب في غير أوانه في رأس الإنسان.
واذا اتممت القراءه فصلى على رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام
المصدر من هنا
https://www.elbalad.news/4701395
Content created and supplied by: MeraaGamal (via Opera News )
تعليقات