هناك من يتعامل مع الدعاء علي إنه وقت الحاجة فقط، وهذا اعتقاد خاطئ تماما؛ لأن الدنيا في حد ذاته عبادة وذكر لله سبحانه وتعالي وتقرب إليه، ويجب أن يكون الدعاء أسلوب حياة لدي الجميع في وقت الفرج ووقت الضيق، لأن الله يحب عبده الذي يذكره دائما ويدعوه ويرجوه ويطلب منه العون في كل وقت وحين.
اليوم سنتعرف علي ثلاثة أشخاص تقبل دعوتهم ولاترد، ومن بينهم شخص ترفع دعوته فوق الغمام وتفتح لها أبواب السماء.
قال مفتي الجمهورية السابق، الدكتور علي جمعة، إنه ورد حديث عن النبى محمد -صلى الله عليه وسلم-، بأن هناك ثلاثة أشخاص لا ترد دعوتهم، وهم: «الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، والمظلوم».
وأشار إلى أن العدل يعتبر أساسا فى الاستجابة للدعاء، مضيفا: "الإمام العادل هو ولى الأمر، ورب الأسرة والزوج، والمدير، وكل من أسند إليه مهمة، وقام فيها بالعدل استجاب له، والعدل أمان من العذاب وأمان فى البلاد".
واستشهد علي ذلك، بما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ثَلاثَةٌ لا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ الإِمَامُ الْعَادِلُ وَالصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ يَرْفَعُهَا فَوْقَ الْغَمَامِ وَتُفَتَّحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ وَعِزَّتِي لأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ» رواه الترمذي.
هذا ماقاله الله عندما خلق الخلق
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوي بدار الإفتاء المصرية، أنه روي عن سهيل بن سعد -رضي الله عنه- أن الله سبحانه وتعالي عندما خلق الخلق قال : ناجوني فإن لم تفعلوا فانظروا لي فإن لم تفعلوا فاسمعوا مني فإن لم تفعلوا فقفوا علي بابي فإن لم تفعلوا فأنزلوا بي حوائجكم".
وأوضح أن الشخص حين يدعو الله ينبغي عليه أن يكون همه الأول هو العبادة والذلة والانكسار لله، وليس مجرد الإجابة، مؤكدا أن الدعاء هو ذكر لله، وبمجرد أن الله أجري علي لسانك الدعاء فهذا أول العطاء. وطالب الجميع بعد التعجل علي الإستجابة لأن في ذلك حكمة، ولفت إلي ضرورة الدعاء في كل الأوقات وليس وقت الضيق فقط.
المصادر
https://youtu.be/5Pv_J3h7CiI
https://www.elbalad.news/3830931
Content created and supplied by: MohamedSadeek24 (via Opera News )
تعليقات