تعد وسوسة الشيطان للانسان أثناء الصلاة، أحد أكثر الأمور التي يقلق بسببها المسلم، حيث دائما يريد أن يطمئن بأن صلاته صحيحة، وأنه قام بها على أكمل وجه، ويساور العديد منا الشك في صحة صلاته اذا شرد ذهنه ولو للحظات "دون أي قصد منه" عن الخشوع، وذلك احتراما واجلالا لقيمة الصلاة.
ولكن..كل هذا يحدث بسبب وسوسة الشيطان للانسان، ودائما ما ينشط عمل الشيطان تجاه الانسان اذا ما نوى الانسان فعل أي شيء صالح أمره الله به عز وجل، وليست الصلاة فقط.
فما اسم الشيطان الذي يأتي المسلم في صلاته ويحاول تشريد ذهنه؟!
اسم الشيطان الذي يأتي العبد في الصلاة
اسم الشيطان الذي يأتيك في الصلاة، هو "خنزب"، وذلك حسب ما ورد عن عُثْمَانَ بْن أَبِي الْعَاصِ رضي الله عنه، أنه أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلَاتِي وَقِرَاءَتِي يَلْبِسُهَا عَلَيَّ،. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خَنْزَبٌ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْهُ» قَالَ : فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَهُ اللَّهُ عَنِّي.
لذا، كان اسم الشيطان الذي يحاول افساد صلاتنا هو "خنزب"، ولكن هل هناك طريقة للتخلص منه ومن وساوسه لنا أثناء الصلاة؟
الشيطان ليس له غلبة على الانسان والفعل الذي تتخلص به من وسوسته
في الحقيقة، من رحمة الله عز وجل بعباده، أنه لم يجعل للشياطين أي سيطرة أو سلطان عليهم يستطيعون من خلاله افساد أعمالهم الصالحة، فالشيطان يوسوس لنا ولكنه لا يجبرنا على فعل شيء.
وتفضل الله سبحانه على عباده، بالتأكيد على نصرهم على كيد الشيطان، فقال الله تعالى في كتابه العزيز: "إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا"..سورة الاسراء 65.
فكما جعل سبحانه وتعالى، الشيطان، عدوا أول للانسان، فانه أيضا أعطى للانسان الأسلحة التي تحميه من وسوسة الشياطين له، وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم، كيف نتخلص من شيطان الصلاة، وكيف نجعله يهرب ويبعد عن افساده لأعمالنا.
فقد روي أنه، قد اشتكى أحد الصّحابة، رضي الله عنهم، للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم، من أنّ الشيطان حال بينه وبين صلاته، حتّى ما عاد يعرف ما قرأ فيها، فأرشده الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وقال له: "ذاك شيطانٌ يُقالُ له خَنزَبٌ، فإذا أحسستَه فتعوَّذْ بالله منه، واتفُل على يسارِك ثلاثًا".
وقد كان ذلك من رحمة الله عز وجل بعباده المؤمنين، وطمأنة لهم، حيث يتضح أن أي شرود للذهن من العبد أثناء الصلاة، هو أمر غير مقصود منه، وبالتالي علينا أن ننتبه فقط، ولكن لا نشك في صحة صلاتنا أو أعمالنا الصالحة، فهذا أمر يخص الله سبحانه وتعالى فقط، وليس لنا أي تدخل فيه.
ونسأل الله تعالى أن يتقبل أعمالنا وأن يعصمنا من كل سوء.
لينك المصدر:
https://www.elbalad.news/4149758
Content created and supplied by: shady9898 (via Opera News )
تعليقات
GUEST_AMvpwlZwB
02-14 13:48:48امين يارب
shady9898
02-14 11:20:32سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
AmeraSalah
02-14 19:55:53تم