إن القرآن الكريم هو نور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا ، أمرنا الله سبحانه وتعالى بتلاوته آناء الليل وأطراف النهار ، فهو معجزة الله الخالدة ، ولقد تحدى الله سبحانه وتعالى به الكافرين أن يأتوا بسورة مثله أو حتى آية فلم يستطيعوا .
وفي أحيان كثيرة تمر علينا خلال قراءتنا لآيات الذكر الحكيم بعض الكلمات التي لا نستطيع تفسيرها على الوجه الدقيق أو بعض الشخصيات التي لا نعرف حقيقتها على وجه التحديد ، فلابد أن نسارع بمعرفة مثل هذه الكلمات وتلك الشخصيات حتى يتحقق الفهم الكامل لآيات الذكر الحكيم ، وتزداد قلوبنا إيمانا ويقينا.
قال الله تعالى في سورة ص : " وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ " (16) ، فما المقصود ب قطنا في الايه الكريمه ، قال هؤلاء المشركون بالله من قريش: يا ربنا عجل لنا كتبنا قبل يوم القيامة. والقطّ في كلام العرب: الصحيفة المكتوبة.
وفي تفسير مجاهد لكلمة قطنا قال : " قطنا " حسابنا ، ويقال لكتاب الحساب قط .
وقال الحسن ، وقتادة ، ومجاهد ، والسدي قطنا تعني " عقوبتنا و نصيبنا من العذاب " .
وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس : قطنا يعني كتابنا ، و " القط " الصحيفة التي أحصت كل شيء .
https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=1562&bk_no=51&flag=1
https://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura38-aya16.html
Content created and supplied by: [email protected] (via Opera News )
تعليقات