لا شك أن التثاؤب فعل يقوم به كل البشر حتى الأطفال ، وقد يعتبره البعض فعل لا إرادي ، إلا أن رأي مجموع البشر أنه يدل على الرغبة في النوم أو الكسل أو الإجهاد ، وفي هذا المقال سوف نعرض بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي ذكرت في هذا الشأن.
أخبرنا نبينا الكريم -صلى الله عليه وسلم - "أنه أمرنا معشر المسلمين بأن من أصابه مثل ذلك في الصلاة -أي تثاءب-، فليدفعه ما استطاع".
و قال الشيخ محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التثاؤب مكروه وهو من الشيطان ، كما أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإذا تثاءب الإنسان فليكتم ما استطاع وليضع يده على فيه، وهو ينشأ عن الكسل والضعف.
وتابع شلبي عن التثاؤب أثناء الصلاة أو قراءة القرآن فلابد أن يحاول المسلم أن يدفعه عن نفسك وألا تفتح فمه خلال قراءة القرآن، لكن التثاؤب لا علاقة له بالحسد والسحر ، موضحاً أن التثاؤب عادة سيئة يكرهها الله .
فقد يطرأ في أذهان البعض هل التثاؤب فى الصلاة يبطلها؟ وقد أجاب الشيخ محمد وسام ( أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية) عن هذا التساؤل ، أن التثاؤب مكروه أثناء الصلاة ولكنه لا يبطلها.
وأكد وسام أنه يجب على المسلم المؤمن بالله أن يستحضر الخشوع في قلبه والتضرع وهو بين يدي الله ، واستحضاره أنه في مقام عظيم لعله يسلم من التثاؤب؛ لأنه من الشيطان.
وأن الله جل وعلا يحب لعطاس ويكره التثاؤب فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعُطَاسَ وَيَكْرَهُ التَّثَاؤُبَ فَإِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ وَحَمِدَ اللَّهَ كَانَ حَقًّا عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ سَمِعَهُ أَنْ يَقُولَ لَهُ يَرْحَمُكَ اللَّهُ وَأَمَّا التَّثَاؤُبُ فَإِنَّمَا هُوَ مِنْ الشَّيْطَانِ فَإِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَرُدَّهُ مَا اسْتَطَاعَ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا تَثَاءَبَ ضَحِكَ مِنْهُ الشَّيْطَانُ» (صحيح البخاري).
كما قال -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «فَإِنَّ أَحَدكُمْ إِذَا تَثَاءَبَ ضَحِكَ مِنْهُ الشَّيْطَان» فِي رِوَايَة اِبْن عَجْلَانَ «فَإِذَا قَالَ آهْ ضَحِكَ مِنْهُ الشَّيْطَان» وفى رواية الترمذى «فَإِذَا قَالَ الرَّجُلُ آهْ آهْ إِذَا تَثَاءَبَ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَضْحَكُ فِي جَوْفِهِ» وَفِي حَدِيث أَبِي سَعِيد " فَإِنَّ الشَّيْطَان يَدْخُل "وَفِي لَفْظ لَهُ": «إِذَا تَثَاءَبَ أَحَدكُمْ فِي الصَّلَاة فَلْيَكْظِمْ مَا اِسْتَطَاعَ فَإِنَّ الشَّيْطَان يَدْخُل».
وذكر النووي أن قَوْل الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي رِوَايَة مُسْلِم «فَإِنَّ الشَّيْطَان يَدْخُل" فَيَحْتَمِل أَنْ يُرَاد بِهِ الدُّخُول حَقِيقَة، وَهُوَ وَإِنْ كَانَ يَجْرِي مِنْ الْإِنْسَان مَجْرَى الدَّم لَكِنَّهُ لَا يَتَمَكَّن مِنْهُ مَا دَامَ ذَاكِرًا لِلَّهِ تَعَالَى، وَالْمُتَثَائِب فِي تِلْكَ الْحَالَة غَيْر ذَاكِر فَيَتَمَكَّن الشَّيْطَان مِنْ الدُّخُول فِيهِ حَقِيقَة، وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون أَطْلَقَ الدُّخُول وَأَرَادَ التَّمَكُّن مِنْهُ، لِأَنَّ مِنْ شَأْن مَنْ دَخَلَ فِي شَيْء أَنْ يَكُون مُتَمَكِّنًا مِنْهُ.
أي أنه إذا تثاؤب الإنسان فإن الشيطان يضحك منه عندما يقول الشخص «آه» أو «ها»، لحديث في صحيح بن خزيمة «إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْعُطَاسَ، وَيَكْرَهُ التَّثَاؤُبَ، فَإِذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلا يَقُلْ آهْ آهْ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَضْحَكُ مِنْهُ، أَوْ قَالَ يَلْعَبُ بِهِ».
https://www.elbalad.news/4631610
Content created and supplied by: [email protected] (via Opera News )
تعليقات
[email protected]
02-16 20:52:28تم
[email protected]
02-17 19:19:03ن
[email protected]
02-17 19:19:07.