بعث الله عز وجل لنا رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ليكون لنا مبشرًا وهاديًا ونذيرًا، وقد بين لنا نبينا الكريم الكثير من الأدعية والأذكار التي تعيننا على الحياة وجميع أمورها الصعبة، وكذلك لنكسب الثواب العظيم، والأجر الكبير، ونكفر عن ذنوبنا التي نقترفها بقصد أو بدون قصد.

وقد أخبرنا رسولنا الكريم أننا يجب أن نعمل كل ما يأمرنا به الله عز وجل ونتجنب نواهيه للفوز بالجنة، فهي سلعة الله الغالية التي يهون من أجلها أي شيء وكل شيء مهما كان.

- مفتاح الجنة:

أرشدنا رسولنا العظيم إلى سُبل الوصول والفوز بالجنة، وبجانب الأعمال التي تقربنا من الله، علّمنا عليه الصلاة والسلام أدعية وكلمات من هديه وسنته، تُسهل علينا الطريق إلى جنة الرضوان.

ومن هذه الكلمات الغالية التي هي سببًا لغفران الذنوب، ولأن لكل شيء باب، ولكل باب مفتاح، فقد علمنا الرسول ما هو مفتاح الجنة، فقد قال عليه الصلاة والسلام:

"من قال: أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه، وأنَّ عيسَى عبدُ اللهِ وابنُ أمتِه وكلِمتُه ألقاها إلى مريمَ وروحٌ منه، وأنَّ الجنَّةَ حقٌّ، وأنَّ النَّارَ حقٌّ، أدخله اللهُ من أيِّ أبوابِ الجنَّةِ الثَّمانيةِ شاء".

ومعنى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم أن من قال هذه العبارة مؤمنًا بها، فإن الله عز وجل يفتح له أبواب الجنة الثمانية ليدخل من أي باب منها يريده، وقد من قال "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" فإنها سببًا لمغفرة الذنوب ودخول الجنة والتحريم على النار".

وقد أشار الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية الأسبق، أن قول "لا إله إلا الله" تثبت قلب المؤمن، وتؤكد وحدانية الله في قلبه، وأنه وحده الخالق البارئ، ولا يوجد إله غيره، فهو الواحد الأحد الذي يستحق العبادة والشكر، وبالتالي يشعر الإنسان بالسكينة والإطمئنان.

ومن فضل قول لا إله إلا الله، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال أيضًا "إن الله حرَّم على النار مَنْ قال: لا إله إلا الله، يَبْتَغِي بذلك وجهَ الله"، وقال عليه الصلاة والسلام "مَن قال: لا إله إلا الله صدقًا من قلبه دخل الجنة".

المصادر:

الأول.

الثاني.

الثالث.

الرابع.

Content created and supplied by: A7mddesouky (via Opera News )