القرآن الكريم هو خير الكلام به نحيا ومنه نستمد شريعتنا ومنهجنا في الحياة ، أنزله الحق تبارك وتعالى على قلب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بالحق ليوضح للناس طريق الخير من طريق الشر .
وقد أمرنا الحق تبارك وتعالى بتلاوة ما تيسر من آيات وسور القرآن الكريم آناء الليل وأطراف النهار ، فالقرآن الكريم يأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة ، ومن المفيد للإنسان المؤمن أن يتدبر معاني وكلمات القرآن الكريم وأن يهتم بمعرفة ما استغلق عليه من كلمات .
فلا يقرأ الإنسان المسلم القرآن قراءة عابرة بل يجب أن يتأمل ويتفكر في آيات القرآن الكريم حتى يتحقق الإدراك الكامل و يزيد إيمانه الفرد ويزداد تعلقا بالقرآن الكريم حتى يصبح من أهل القرآن الكريم الذين ينالون المراتب العليا .
وفي المقال التالي نوضح لكم تفسير معنى كلمة في القرآن الكريم قد يفهمها البعض بشكل خاطيء أثناء تلاوة آيات الذكر الحكيم ، وهي كلمة ( الجنة ) في قوله تعالى " من الجنة والناس " .
يقول الحق تبارك وتعالى في كتابه العزيز القرآن الكريم في سورة الناس : " قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاس *ِ مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاس * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاس *ِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاس " .
يأمرنا رب العالمين في الآيات الكريمة السابقة أن نستعيذ بالله العلي العظيم من شرور الوسواس الذي يقوم بنشر وساوسه في صدور الخلق ، ومن الممكن أن يكون هذا الوسواس من الجن أو الإنس .
وقد ذهب بعض الفقهاء ورجال الدين أن المراد من قول المولى عز وجل : " من الجنة والناس " أنهما شيطانان حيث قال الحسن : هما شيطانان ، أما شيطان الجن فيوسوس في صدور الناس ، وأما شيطان الإنس فيأتي علانية .
وقال قتادة : إن من الجن شياطين ، وإن من الإنس شياطين ، فتعوذ بالله من شياطين الإنس والجن .قال ابن القيم رحمه الله :" فالصواب في معنى الآية أن قوله : ( مِنْ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ) بيان للذي يوسوس ، وأنهم نوعان : إنس وجن ، فالجني يوسوس في صدور الإنس ، والإنسي أيضا يوسوس في صدور الإنس .
ونظير اشتراكهما في هذه الوسوسة : اشتراكهما في الوحي الشيطاني ، قال الله تعالى : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الأِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً ) الأنعام/112 .
فالشيطان يوحي إلى الإنسي باطله ، ويوحيه الإنسي إلى إنسي مثله ، فشياطين الإنس والجن يشتركان في الوحي الشيطاني ، ويشتركان في الوسوسة ، وتدل الآية الكريمة على الاستعاذة من شر نوعي الشياطين : شياطين الإنس وشياطين الجن .
وفي النهاية نسأل المولى عز وجل أن يجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء همومنا وأحزاننا ، وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا ، وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
https://quran.ksu.edu.sa/tafseer/qortobi/sura114-aya6.html
https://islamqa.info/ar/answers/59931/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%B5%D9%88%D8%AF-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B3-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B3
https://islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&idfrom=5472&idto=5472&bk_no=132&ID=3132
https://www.alro7.net/ayaq.php?langg=arabic&aya=6&sourid=114
https://www.quran7m.com/searchResults/114006.html
Content created and supplied by: Kokymodo (via Opera News )
تعليقات
[email protected]
02-20 17:40:26ب
[email protected]
02-20 18:35:26م
[email protected]
02-20 17:40:25تم