قراءة القرآن الكريم عامة وتأمل في آياته ومعرفة تأويله وسبب نزول آياته ،من أعظم الطّاعات، وأجلّ القربات، وأشرف العبادات، قال عثمان بن عفان: "لو أنّ قلوبنا طهرت ما شبعنا من كلام ربّنا، وإنّي لَأكره أن يأتي عليَّ يوم لا أنظر في المصحف"، فهو حبل اللّه المتين، والذّكر الحكيم، والصّراط المستقيم، من تركه من جبار قصمه اللّه، ومن ابتغى الهدى في غيره أضلّه اللّه، وحامله من أهل اللّه وخاصّته، فعن أنس بن مالك قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ للّه أهلين من النّاس، قالوا يا رسول اللّه من هم؟ قال: هم أهل القرآن، أهل اللّه وخاصته»
ومقالنا اليوم عن سوره مكيه ، نزلت على الرسول -صلي الله عليه وسلم- قبل الهجرة النبويّة وهي تُعدّ من السور الطويلة والتي يبلغ عدد آياتها ١٦٥ آية وترتيبها السورة السادسة في المصحف ، بعد سورة المائدة وقبل سورة الأعراف .
أما عن فضل سورة الأنعام ، حيث وُرد في فضلها العديد من الأحاديث الشريفة وهي كالتالي :
عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى الفجر في جماعة وقعد في مصلاه وقرأ ثلاث آيات من "سورة الأنعام" وكل الله به سبعين ملكًا يسبحون الله ويستغفرون له إلى يوم القيامة.
وفي حديث رسول الله صل الله عليه وسلم عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
" نزلت سورة الأنعام معها موكب من الملائكة ، سد ما بين الخافقين لهم زجل بالتسبيح والأرض بهم ترتج " ، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول : " سبحان الله العظيم ، سبحان الله العظيم " .
* " أنزلت على سورة الأنعام جملة واحدة يشيعها سبعون ألف ملك لهم زجل بالتسبيح والتحميد ، فمن قرأ الأنعام صل الله عليه واستغفر له أولئك السبعون ألف ملك بعدد كل آية من سورة الأنعام يوما وليلة" . رواه الثعلبي .
* وأيضاً حدثنا محمد بن المنكدر عن جابر قال :
لما نزلت سورة الأنعام سبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ثم قال : " لقد شيع هذه السورة من الملائكة ما سد الأفق " .
ولا شك أن القرآن الكريم أعظمُ الكتب وأقدسها وأرفعها شأنًا، فهو يضمّ كلام الله تعالى الذي أُنزل على نبيّه محمد -عليه الصلاة والسلام-، وهو الكتاب المُتعبّد في تلاوته الذي لا يمسّه إلا المطهّرون، وفي آياته دواءٌ وشفاءٌ للنفس والروح، ومن يقرأ في القرآن الكريم ينال الأجر العظيم من الله تعالى، ويأخذ في كلّ حرفٍ منه حسنة، والله يُضاعف لمن يشاء، فالقرآن الكريم نورٌ على نور، وفيه من العظمة ما يجعل النفس ترتاح وتطمئن، وفيه من السكينة ما يمنح القلب الأمان والطمأنينة والراحة العظيمة، لذلك فإنّ القراءة في آياته نجاة من الهمّ والغمّ، وفوزٌ بالجنة، وتثبيت على الصراط المستقيم، ونجاة من نار جهنم.
وفي النهاية إذا أتممت القراءة اثبت حضورك بالصلاة على النبي محمد و شاركنا بذكر محبب إلي قلبك لعلها ساعة إجابة .
المصدر : هنا
Content created and supplied by: Mahmoud-sayed (via Opera News )
تعليقات
GUEST_D03KGbDZe
02-10 15:34:48عليه أفضل الصلاة وازكى السلام ياحبيبى يارسول ا