لطالما كانت مصر صاحبة فضل كبير وتميز يعترف به العالم أجمع، وهي البلد التي شرفها الله عز وجل بذكرها في القران الكريم في أكثر من موضع صراحة، وفي الكثير من المواضع ب"بالاشارة اليها".
كما أنه لا شك في أن مصر كانت مهد العديد من الرسالات السماوية، ودعى لها العديد من أنبياء الله الكرام، عليهم جميعا السلام، حتى أنه من الأشياء التي تتميز بها مصر، هي أنها تتمتع بحب جميع شعوب العالم، وحتى الغرباء الذين يأتون اليها يحبون الاقامة بها، وكأن فيها سر يجذبهم اليها.
وربما كان السر يكمن في دعوة نبي الله، سيدنا يوسف عليه السلام، حيث روى أنه لما دخل سيدنا يوسف عليه السلام إلى مصر، وأقام بها، قال: "اللهم إنى غريب فحببها إلىَّ وإلى كل غريب"، فمضت دعوة سيدنا يوسف عليه السلام، فلم يدخل مصر غريب إلا أحبها وأحب المقام بها.
كما روي عن عبدالله بن عمر، رضى الله عنهما، أنه قال: "البركة عشر بركات، ففى مصر تسعة، وفى الأرض كلها واحدة، ولا تزال فى مصر بركة أضعاف ما فى جميع الأرض".
وعن فضل مصر الذي خصها الله عز وجل به، أكد مفتي الديار المصرية السابق، الدكتور علي جمعة، أن مصر ذكرت صراحة في القرآن الكريم في خمسة مواضع، وذكرت بالإشارة إليها في أكثر من 30 موضعًا، وعدّها بعض العلماء 80 موضعًا "ذكر في القران الكريم بالاشارة".
وأوضح الدكتور علي جمعة بعض الايات التي ذكرت فيها مصر في القران الكريم صراحة، وذلك خلال لقائه ببرنامج "والله أعلم"، حيث قال أن مصر ذكرت في الايات التالية:
قوله تعالى: "وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا".. وقوله تعالى: "وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ".. وقوله تعالى: "فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ".
وقوله تعالى: "وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ اهْبِطُواْ مِصْرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ".
وزاد شرف وفضل مصر، في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها، فجاء في "سنن النسائي": عن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "أُتِيتُ بِدَابَّةٍ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ، خَطْوُهَا عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهَا، فَرَكِبْتُ وَمَعِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَام، فَسِرْتُ فَقَالَ: انْزِلْ فَصَلِّ، فَفَعَلْتُ، فَقَالَ: أترى أين صليت؟، صَلَّيْتَ بِطَيْبَةَ وَإِلَيْهَا الْمُهَاجَرُ، ثُمَّ قَالَ: انْزِلْ فَصَلِّ، فَصَلَّيْتُ، فَقَالَ: أترى أين صليت؟، صَلَّيْتَ بِطُورِ سَيْنَاءَ حَيْثُ كَلَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام، ثُمَّ قَالَ: انْزِلْ فَصَلِّ، فَنَزَلْتُ فَصَلَّيْتُ، فَقَالَ: أترى أين صليت؟، صَلَّيْتَ بِبَيْتِ لَحْمٍ حَيْثُ وُلِدَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام، ثُمَّ دَخَلْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَجُمِعَ لِي الْأَنْبِيَاءُ عَلَيْهِمْ السَّلَام، فَقَدَّمَنِي جِبْرِيلُ حَتَّى أَمَمْتُهُمْ".
وجدير بالذكر، أن الحضارة المصرية حتى منذ نشأتها، كانت محط اهتمام وجذب العديد من العلماء والباحثين، لما حوته من أسرار وألغاز، لم يستطع الباحثين فك طلاسمها حتى الان، وتم انشاء علم خاص بها وسمي على اسمها، وهو "علم المصريات".
ونسأل الله تعالى أن يحفظ مصر من كل سوء.
المصادر:
https://albawabhnews.com/3608105
https://www.elbalad.news/3756073
https://www.elbalad.news/4009668
Content created and supplied by: shady9898 (via Opera News )
تعليقات