يقول الله سبحانه وتعالى: " الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ "، فاطمئنان القلب، يرتبط بذكر الله سبحانه وتعالى؛ لأنّ الذكر مفتاح الأمان والاطمئنان، وهو سرٌ بين العبد وربّه، وفيه يستشعر العبد قربه من الله، ويزيد من روحانيته ورقّة قلبه، فذكر الله أعلى درجةً من قراءة القرآن ومن الدعاء، وشغل العبد لسانه بذكر الله، خير له من أن يشغله في الكلام العادي، الذي قد يكون من الغيبة والنميمة، وللذكر فوائدٌ لا تحصى، عوضاً عن أجر الذكر العظيم.
وإن من أفضل أوقات التسبيح لله ما كان في طرفي النهار وآناء الليل فقال تعالى : "فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى" [طـه:130] .
وقال عز وجل : "وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً" [الفتح:9] .
ولقد روى الترمذي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
ما على الأرض أحد يقول لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ، إلا كفرت عنه خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر .
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب .
وقد حسن الحديث الشيخ الألباني .
كما أخرج ابن حبان في حديثه :
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر . غفر الله ذنوبه أو خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر .
وفى حديث آخر : من سبح في دبر كل صلاة الغداة مائة تسبيحة ، وهلل مائة تهليلة ، غفر له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر . وصححه الألباني .
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ، وحمد الله ثلاثا وثلاثين ، وكبر الله ثلاثا وثلاثين ، وقال تمام المائة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر) .
فالحمد لله الذى أن نعم الله علينا بنعم لا تعد ولا تحصى وإن من عظيم ذلك أن يمن عليك الله بذكره فتنال أجر عظيم وثواب كبير .
المصدر :
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/73453/
Content created and supplied by: hassan91 (via Opera News )
تعليقات