لقد أرسل الله تعالى لأنبياء والرسل لهداية الناس وأمرهم بالمعروف والنهي عن المنكر ، فمنهم من ركب طوق النجاة وآمن مع الرسل والأنبياء ، ومنهم من أختار طريق الضلال الذي يهوى بهم إلى جهنم وبئس المصير.
كما أرسل الله سبحانه وتعالى سيدنا يوسف - عليه وعلى نبينا السلام - لهداية قومه ( كبقية الرسل ) ، لعبادة الله الواحد الأحد ، وحيث أن سيدنا يوسف تمكن بحكمته من إدارة شئون البلاد أثناء سنوات الرخاء والعجاف .
والجدير بالذكر أن سيدنا يوسف عليه السلام أول من علم البشرية أصول تخزين الغذاء ، والادخار لوقت آخر ، حيث أن سيدنا يوسف كان في السبع سنوات الرخاء يدخر ويجعل خزائن الدولة تشتري المحاصيل من الأهالي والمزارعين ثم تضع مخزونًا استراتيجيًا لها، لتشهد السنة الأولى من السنوات العجاف تقدم الخدمة أو المحصول من جانب الدولة للأهالي بمقابل مالي وليس بشكل مطلق أو مجاني، بهدف جمع الأموال في خزينة الدولة.
فقد شهدت البلاد في عهده رخاءا وازدهارا لم تشهده من قبل ، فانحني الجميع تحت لوائه في قيادة الأزمة؛ فكان نجاحا باهرا وعملا نافعا مستمرا برصيد أخلاقي كبير عند الله والناس.
وقد قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن سيدنا يوسف -عليه السلام- توفي بعد والده ودفن في نيل مصر، وهذا أمر فريد ولم يحدث من قبل وربما يكون ذلك إشارة إلى طهارة المكان.
وأضاف علي جمعة خلال أحد اللقاءات التلفزيونية ، أن النيل له قداسة كبيرة بين الأديان، منوهًا بأنه أحد أنهار الجنة،مستدلًا بقول الرسول -صلى الله عليه وسلم- : «رَأَى أَرْبَعَةَ أَنْهَارٍ يَخْرُجُ مِنْ أَصْلِهَا نَهْرَانِ ظَاهِرَانِ، وَنَهْرَانِ بَاطِنَانِ، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ، مَا هَذِهِ الْأَنْهَارُ؟ قَالَ: أَمَّا النَّهْرَانِ الْبَاطِنَانِ: فَنَهْرَانِ فِي الْجَنَّةِ، وَأَمَّا الظَّاهِرَانِ: فَالنِّيلُ وَالْفُرَاتُ».رواه "مسلم" في صحيحه (164)
وتابع علي جمعة: إن سيدنا يوسف -عليه السلام- ظل مدفونًا في نيل مصر في تابوت إلى أن جاء سيدنا موسى -عليه السلام- وأخرجه من قبره ودفنه في أرض فلسطين، وهذا مذكور في الكتب المقدسة الرواية الشعبية أو فيما يتناقله الناس من أخبار عن النبي يوسف -عليه السلام-".
https://www.elbalad.news/4309081
Content created and supplied by: [email protected] (via Opera News )
تعليقات