ربما لو سألت العديد من أصدقائك عن أخبار نومه وراحته في الليل، فقد تجد الكثير يعاني من الأرق، والذي يعني في اللغة السهر وامتناع النوم ليلًا، وبالطبع هذا الأمر يؤثر على صحة الإنسان، وعلى مزاجه العام، بل قد يكون سببًا في إصابتك بالعديد من الأمراض، خاصة لو استمر هذا الأرق لديك طويلًا، لذا العديد منا قد يبحث عن الحلول الطبية، وهذا لا شك أمر مفيد، ولا مانع منه، لكن السنة النبوية المشرفة لم تترك هذا الأمر أيضًا حتى عالجته.
علاج الأرق
اشتملت السنة المشرفة على العديد من الأمور العقائدية والأمور الأخرى المتنوعة، مثل تقديم الحلول لبعض المشاكل الصحية، ففيها العديد من الأبواب، ما جعل الفقهاء حينما يتحدثون عن السنة أو حتى علماء الحديث، فهم يلجأون إلى تقسيم السنة إلى أبواب بحسب الموضوعات التي تتحدث عنها، وفيما يتعلق بالأرق وعدم النوم وهي مشكلة كبيرة يعاني منها الملايين، فقد تطرقت لها السنة المشرفة، وشرحتها دار الإفتاء المصرية على موقعها الرسمي.
الحل في 41 كلمة فقط
استعرضت دار الإفتاء المصرية حل مشكلة الأرق والسهر وعدم النوم ليلًا، وكيف عالجها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في دعاء مكون من 41 كلمة فقط، والحديث دار بين النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبين خالد بن الوليد المخزومي الذي جاء إلى النبي محمد وقال له يا رسول الله، ما أنام الليل من الأرق، وهنا أوضح خالد بن الوليد المخزومي المشكلة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وينتظر من النبي محمد الروشتة الربانية النبوية لعلاج تلك المشكلة، فهنا رد عليه رسول الله وقال له: «إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَقُلْ: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَمَا أَظَلَّتْ، وَرَبَّ الأَرَضِينَ وَمَا أَقَلَّتْ، وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضَلَّتْ، كُنْ لِي جَارًا مِنْ شَرِّ خَلْقِكَ كُلِّهِمْ جَمِيعًا أَنْ يَفْرُطَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَوْ أَنْ يَبْغِيَ، عَزَّ جَارُكَ، وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَلا إِلَهَ غَيْرُكَ، وَلا إِلَهَ إِلا أَنْتَ».
لذلك علينا أن الأخذ بالأسباب، فكما أننا نلجأ إلى الطب فعلينا أيضا سماع ما قاله النبي محمد صلى الله عليه وسلم في علاج الأرق، في هذا الدعاء الذي شرحه النبي لخالد بن الوليد حينما شكا إليه هذه المشكلة.
المصدر
Content created and supplied by: محمدوازن (via Opera News )
تعليقات