في التاريخ الإسلامي المشرق العديد من القصص التي نأخذ منها العبر والمواعظ ، ومما لا ريب فيه أن سيرة النبي الكريم سيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه تمثل لنا معين لا يجف ماؤه ولا ينضب عطاؤه من الحكم والعبر .

فعلينا أن نتعلم من قدوتنا وحبيبنا وشفيعنا يوم القيامة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأن نقتدي بصفاته الكريمة ، فقد وصفه القرآن الكريم بأنه على خلق عظيم ، وشهد بصفاته الكريمة الكفار قبل المؤمنين .

وفي السطور التالية نعرض لكم قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مع أم من أمهات المؤمنين وتلقب بحارسة القرآن الكريم ونوضح أسباب طلاق الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه لها وكيفية رجوعه إليها حتى نتعلم من آداب وفضائل السنة النبوية الشريفة .

حديثنا اليوم عن طلاق رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه للسيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب والتي كانت تلقب بحارسة القرآن الكريم ، وقد ولدت قبل بعثة نبينا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه بخمسة أعوام ، وهي الأكبر في أبناء سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه .

تزوجت من خُنَيْس بن حذافة السهمي وقد اعتنقا الإسلام معًا وقد شارك خنيس في غزوة بدر وأظهر شجاعة في القتال لكنه أصيب ، ونال الشهادة نتيجة إصابته .

وبعد استشهاد خنيس تزوج سيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه من السيدة حفصة بنت عمر رضي الله عنها ، ويعود سبب طلاق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم للسيدة حفصة هو إذاعة سره ، حيث أسر إليها سرا فأذاعته فغضب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم منها وطلقها تأديبا وتهذيبا لها .

ويقول المولى عز وجل في محكم التنزيل في سورة التحريم : " وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ " .

وذكر القرطبي في تفسيره عن الكلبي قال: سبب نزول هذه الآية غضب النبي الكريم صلوات الله عليه وسلامه على السيدة حفصة لما أسر إليها حديثاً فأفشته لعائشة، فطلقها فنزلت الآية وهي قوله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ .

فأم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنها هي التي أذاعت سره إلى أمنا عائشة رضي الله عنها فطلقها الرسول صلى الله عليه وسلم تهذيبا لها ، ثم راجعها الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه بأمر من السماء حيث قال الرسول الكريم : "قَالَ لِي جِبْرِيلُ: رَاجِعْ حَفْصَةَ؛ فَإِنَّهَا صَوَّامَةٌ قَوَّامَةٌ، وَإِنَّهَا زَوْجَتُكَ فِي الْجَنَّةِ".

ومن الجدير بالذكر أن أم المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنها قد لزمت بيتها حتى وفاتها التي كانت على أرجح الأقوال سنة 45 من الهجرة النبوية الشريفة .

https://www.islamweb.net/ar/fatwa/80744/

https://www.masrawy.com/islameyat/makalat-other/details/2019/11/24/1676421/-%D8%B9%D9%86%D8%AF%D9%85%D8%A7-%D8%BA%D8%B6%D8%A8%D8%AA-%D8%AD%D9%81%D8%B5%D8%A9-%D9%81%D8%A3%D8%BA%D8%B6%D8%A8%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A-%D9%82%D8%B5%D8%A9-%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84-%D9%88%D8%A7%D8%A8%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%82

https://www.elbalad.news/1882859

https://www.almasryalyoum.com/news/details/959984

https://islamqa.info/ar/answers/269916/%D9%85%D8%A7%D9%87%D9%88-%D8%B3%D8%A8%D8%A8-%D8%AA%D8%B7%D9%84%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A-%D8%B5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87-%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85-%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D9%85%D9%86%D9%8A%D9%86-%D8%AD%D9%81%D8%B5%D8%A9-%D8%B1%D8%B6%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B9%D9%86%D9%87%D8%A7

Content created and supplied by: [email protected] (via Opera News )