ما من خير وضعه الله عز وجل في هذه الأرض إلا وأصله ومادته من العلم، وما من شر إلا وأصله ومادته ومنبته من الجهل، ولذلك رفع الله بالعلم العلماء ووضع بالجهل الجهلاء وقد جعل الله لأهل العلم من الخير والفضل في الدنيا والآخرة ما لا يخفى، فالعلم فضله يدل العقل عليه، والجهل يكفي في بيان ذمّه أن الجاهل يتبرأ منه، ويكفي في فضل العلم أن يلتمسه حتى أهل الجهالة».
ومن الأحاديث النبوية في فضل العلم والعلماء، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك اللّه به طريقاً من طرق الجنّة»، «وإنّ الملائكة لتضع أجنحتها رضى لطالب العلم، وإنّ العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، والحيتان في جوف الماء. وإنّ فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب. وإنّ العلماء ورثة الأنبياء، وإنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً». (وصدق من لا ينطق عن الهوى..).
وقد أخبرنا الرسول الحبيب " أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح سائر العمل وإن فسدت فسد سائر عمله" لذلك كان حرص النبى صلى الله عليه وسلم على توصية المسلمين بالصلاة شديدة.
وفي هذا السياق قال الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية، إن المسلم عليه الدخول إلى الصلاة وهو خالي البال حتى يتمكن من الخشوع في الصلاة، منوها بأنه لو عارضه وسواس أثناء الصلاة ، فليقل "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" حتى لو كان في الركوع أو السجود.
وأكمل عاشور قائلا ، في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء على فيس بوك، أن المسلم يستحب له أن يكثر من الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم في كل الأوقات حتى يبعد عنه وساوس الشيطان.
وقد أجمعَ العلماءُ على أنّ ما يساعدُ المسلمَ على الخشوعِ في الصلاةِ والخضوعِ للهِ -عز وجلَّ- غضُّ البصرِ عما يُلهي، وكراهةُ الالتفاتِ ورفعُ البصرِ إلى السماءِ، فيُستحَبُّ للمصلي أن ينظرَ إلى موضعِ سجودهِ إن كان قائمًا، والنظرُ إلى قدميهِ أثناءَ ركوعهِ، وفي حالِ سجودهِ إلى أرنبةِ أنفهِ، وفي حالِ تشهُّدهِ يُستحبُّ النَّظرُ إلى حِجرهِ وتقديمِ السننِ على الفرائضِ؛ ففيها من اللطائفِ والفوائدِ الشيءَ الكثيرَ، ذلك أنّ النفسَ البشريةَ تتعلقُ بأمورِ الدنيا وأسبابها، فيبتعدُ القلبُ ويذهبُ الخشوعُ في الصلاةِ، فإذا قدَّم المسلمُ السننَ على الفريضةِ فإن النفسَ تأنسُ بالعبادةِ، وتتكيّفُ بالخشوعِ، فيدخلُ في الفريضةِ بحالةٍ أفضل ممّا لو دخلَ الفريضةَ من غير تقديمِ السُنّةِ.
وفي النهاية لا ننسي الصلاة والسلام علي خير خلق الله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وشاركنا ذكر محبب إلي قلبك ودعوة صادقة لعلها تكون ساعة استجابة.
المصدر :
https://www.elbalad.news/4681461
Content created and supplied by: Ahmedahmed46 (via Opera News )
تعليقات