قال الله تعالى في كتابه الكربم:"وَاسْتَغْفِرُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ"، وقال أيضاً :"وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ".
فقد أمرنا الله سبحانه تعالى بـ الاستغفار، وقد جاء ذلك فى آيات متعدده بكتابه الكريم، وقد جاء ذكر الاستغفار في معرض الثناء على من يلزمه، فهو من صفات المتقين، كما جاء في قول الله تعالى: "وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ"
والاستغفار طاعة كبيرة وأجرها وأثرها عظيم في الدنيا والآخرة، فبه تتحقّق التوبة من الذنوب، على شرط الإقلاع عن الذنب وعدم الرجوع إليه فقد جاء في الحديث الشريف، عن الرسول صلى الله عليه وسلم- أنه قال :"ما مِن عبدٍ مؤمنٍ يُذنِبُ ذَنبًا فيَتوضَّأُ فَيُحسِنُ الطُّهورَ، ثمَّ يصلِّي رَكْعتينِ فيستَغفرُ اللَّهَ تعالى إلَّا غَفرَ اللَّهُ لَهُ ثمَّ تلا وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ"
ولكن هناك نوع من الاستغفار بغضب الله تعالى، ويشير إليه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، حيث قال الشيخ أن هناك بعض الناس يستغفرون الله سبحانه وتعالى على سبيل النفاق، حيث يبدو إنهم يستغفرون ظاهريًا ولكن قلوبهم على غير ذلك، وهذا الذي كان يُسمى نفاقًا أيام النبي -صلى الله عليه وسلم-.
وأضاف أن هؤلاء ليسوا من المستغفرين حقيقة، وأن الله يُعذب المنافق الذي أعلن الاستغفار من أجل دنيا يريدها، أما المعنى القائم بأن الله تعالى غفور والذي جاء في قوله تعالى: «وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ۚ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا" فهو صحيح وحقيقة.
-المصادر:
https://youtu.be/udW8J2vtjAk
https://www.elbalad.news/3423369
Content created and supplied by: Moh.sabra (via Opera News )
تعليقات
ادماياد_02
02-18 21:57:37والعياذ بالله السميع العليم
EbtisamOmar
02-18 02:49:06جزاك الله خيراً وبارك الله لنا في عمر الدكتور علي جمعه اللهم آمين يارب العالمين
عبدالغنيالجندي
02-20 14:56:58استغفرالله العظيم وأتوب اليه