بعث الله سبحانه وتعالى عبده ورسوله سيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه بالحق ليكون رحمة للعالمين ، وليبلغ رسالة ربه ويدعو الناس للإيمان بالله العلي العظيم وحده لا شريك له ، وينذر الكافرين الذين يتكبرون في الأرض بغير حق .

فأدى الرسول الكريم الأمانة وأبلغ الرسالة ونصح الأمة وكشف الغمة ، وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم متأصل في قلب كل مسلم متغلغل في أعماقه ، وحب النبي المصطفى العدنان من الإيمان ، حيث يقول إمام النبيين وسيد المرسلين سيدنا محمد عليه صلوات ربي وسلامه  :.  " لَا يُؤْمِنُ أحَدُكُمْ حتَّى أكُونَ أحَبَّ إلَيْهِ مِن والِدِهِ ووَلَدِهِ والنَّاسِ أجْمَعِينَ ".

 وقد بعث الحق تبارك وتعالى سيدنا محمد في سن الأربعين وظل يدعو الناس إلى الهداية وعبادة الله الواحد الأحد لمدة ثلاثة وعشرين عاماً ، حتى وفاته صلى الله عليه وسلم في عمر الثالثة والستين .

وفي السطور التالية نعرض لكم إجابة سؤال قد يشغل بال الكثيرين وهو : هل مات الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه مسموماً ؟

فقد ثبت في "الصحيحين" عن أنس: "أن امرأة يهودية أتت رسول الله بشاة مسمومة؛ فأكل منها؛ فجيء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألها عن ذلك، فقالت: أردت لأقتلك، قال: "ما كان الله ليُسَلِّطَكِ على ذاك"، قالوا: ألا نقتلها؟ قال: "لا"، قال: فما زلت أعرفها في لَهَوَات رسول الله، صلى الله عليه وسلم".

وروى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان النبي يقول في مرضه الذي مات فيه: "يا عائشة، ما أزال أجد أَلَمَ الطعام الذي أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أَبْهُرِي من ذلك السُّم".

وروى ابْنُ السُّنِّيِّ وأبو نُعَيْمِ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما زالت أَكْلَةُ خَيْبَرِ تعاودني في كل عام، حتى كان هذا أوان قطع أَبْهُرِي" (وصححه الألباني في صحيح الجامع).

وقد أوضح فضيلة الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء أن الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه قد أثر السم فيه حيث كان يشعر بألم في الأبهر ( الأورطى ) ، فلم يمت صلوات ربي وسلامه عليه مباشرةً بسبب هذا السم ، ولكنه مات بعدها بثلاثة سنوات متأثرا به ، ولذلك اعتبره الكثير من العلماء قد مات شهيداً

وبهذا رفع الحق تبارك وتعالى درجة الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه حيث جمع بين منزلة النبوة ومنزلة الشهادة وذلك إكرام عظيم لسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم .

وفي النهاية ندعو الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا وإياكم شفاعة النبي الكريم صلوات ربي وسلامه عليه ، وأن نشرب من يديه الشريفتين شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبداً ، وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

https://www.google.com/search?q=%D9%87%D9%84+%D9%85%D8%A7%D8%AA+%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84+%D9%85%D8%B3%D9%85%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%8B+%D8%AF%D8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%A7%D8%A1&oq=%D9%87%D9%84+%D9%85%D8%A7%D8%AA+%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84+%D9%85%D8%B3%D9%85%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%8B+%D8%AF%D8%A7%D8%B1+%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%AA%D8%A7%D8%A1&aqs=chrome..69i57j33i160.18027j0j9&client=ms-android-oppo-rev1&sourceid=chrome-mobile&ie=UTF-8#fpstate=ive&vld=cid:3800a2aa,vid:b6RLKbSvXO8,st:0

https://ar.islamway.net/fatwa/37395/%D9%87%D9%84-%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84-%D8%A8%D8%A3%D8%AB%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85

https://www.dorar.net/hadith/sharh/7339

Content created and supplied by: [email protected] (via Opera News )