يعود الشّكر على صاحبه براحة البال وحسن الحال، و رُوي عن أسماء بنت يزيد قالت: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول "إذا جمع اللَّه الأولين والآخرين يجيء منادٍ فينادي بصوت يسمعه الخلائق: سيعلم أهل الجمع اليوم من أولى بالكرم، ليقم الذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع فيقومون، وهم قليل، ثمّ ينادي ليقم الّذين كانت لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر اللَّه فيقومون وهم قليل، ثم ينادي ليقم الّذين كانوا يحمدون اللَّه تعالى في السرّاء والضرّاء فيقومون وهم قليل، ثم يحاسب سائر الناس".
كما أن الشّاكر يأمن عذاب الله – تعالى-، فقال الله سبحانه وتعالى "مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُم"، و قال الله تعالى: «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ».
و أوصانا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بالحرص على الدعاء لأنه أكثر ما يقربنا إلى الله سبحانه وتعالى؛ورد في سُنن أبي داود، أنه سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَجُلًا يَدْعُو فِي صَلَاتِهِ لَمْ يُمَجِّدِ اللَّهَ تَعَالَى، وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «عَجِلَ هَذَا»، ثُمَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ: - أَوْ لِغَيْرِهِ - : «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ، فَلْيَبْدَأْ بِتَمْجِيدِ رَبِّهِ جَلَّ وَعَزَّ، وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ يَدْعُو بَعْدُ بِمَا شَاءَ».
و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أنّ الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاه.
أدعية شكر الله على نعمه
-«الحمد لله الّذي بعزّته وجلاله تتمّ الصالحات، يا ربّى لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، اللهمّ اغفر لنا وارحمنا وارض عنّا، وتقبّل منّا وأدخانا الجنّة ونجّنا من النّار، وأصلح لنا شأننا كلّه، اللهمّ أحسن عاقبتنا في الأمور كلّها، وأجرنا من خزي الدّنيا وعذاب الآخرة، اللهمّ يا من أظهر الجميل وستر القبيح، يا من لا يؤاخذ بالجريرة ولا يهتك الستر، يا عظيم العفو وحسن التجاوز».
-« يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين بالرّحمة، يا صاحب كلّ نجوى، يا منتهى كلّ شكوى، يا كريم الصّفح يا عظيم المنّ يا مبتدئ النعم قبل استحقاقها، يا ربّنا ويا سيّدنا، ويا مولانا ويا غاية رغبتنا، أسألك يا الله ألاّ تشوي خلقتي بالنّار، اللهمّ إنّي أسألك الثّبات في الأمر، و أسألك عزيمة الرّشد، وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك، وأسألك لسانًا صادقًا، وقلبًا سليمًا، وأعوذ بك من شرّ ما تعلم، وأسألك من خير ما تعلم، وأستغفرك ممّا تعلم، إنّك أنت علّام الغيوب، اللهمّ زدنا ولا تَنقصنا، وأكرمنا ولا تهنّا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وأرضِنا وارض عنّا، اللهمّ أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، الحمد لله ربّ العالمين، خلق اللوح والقلم، وخلق الخلق من عدم، ودبّر الأرزاق والآجال بالمقادير وحكم، وجمّل الليل بالنجوم في الظُلَمّ».
مصادر
https://www.elbalad.news/4005718
https://www.elbalad.news/4014488
Content created and supplied by: AmeraSalah (via Opera News )
تعليقات
GUEST_mBDEq0oA7
02-12 22:31:08الحمد لله الّذي بعزّته وجلاله تتمّ الصالحات، يا ربّى لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، اللهمّ اغفر لنا وارحمنا وارض عنّا، وتقبّل منّا وأدخانا الجنّة ونجّنا من النّار، وأصلح لنا شأننا كلّه، اللهمّ أحسن عاقبتنا في الأمور كلّها، وأجرنا من خزي الدّنيا وعذاب الآخرة، اللهمّ يا من أظهر الجميل وستر القبيح، يا من لا يؤاخذ بالجريرة ولا يهتك الستر، يا عظيم العفو وحسن التجاوز».
GUEST_mBDEq0oA7
02-12 22:30:33لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ