لقد ذكرت قصة سيدنا موسى عليه السلام في أكثر من موضع في القرآن الكريم ، حيث كانت قصتة مليئة بالأحداث والروايات، ومن المعروف أن سيدنا موسى عليه السلام هو كليم الله وقد ورد ذكره في القرآن الكريم في العديد من السور ، فقد أرسله الله عز وجل إلى بني اسرائيل لهدايتهم .
والجدير بالذكر أن الله سبحانه وتعالى قد أرسله رحمة إلي بني اسرائيل ، ودعا فرعون لعبادة الله الواحد الاحد ، ولكن فرعون أبي وأخذته العزة بالإثم وتكبر ، ثم أغرقه الله في اليم ونجا ببدنه ليكون لمن خلفه آيه.
وقد ذكر الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء ، أن سيدنا موسى - عليه السلام- كان يتمتع بصفات عديدة منها الجدية، ولكن سيدنا هارون - عليه السلام- كان لينا .
وقد أوضح " جمعة " أن عناصر الجدية لدى سيدنا موسى - عليه السلام- كانت تتمثل في عدد من الصفات، أبرزها: العلم، فسيدنا موسى تعلم "العلم التلقيني" من الوحي والهجرة وكان محبًا للعلم ويشتاق إليه .
كما كان سيدنا موسى - عليه السلام - رقيق القلب أيضًا واخذ هذه الصفة من أميه "يوكابدا واسيا " امرأة فرعون ، وكان يحب الحق دائمًا، وهذا ما اوقعه في مشكلة قتل المصري ، وكما كان أيضًا شديد الحياء ، وكان صادقًا ووفيًا وغير ذلك من الصفات التي تميز بها أنبياء الله بشكل عام .
وعن قصة وفاة سيدنا موسى، أن الله - عز وجل- أرسل ملك الموت إلى سيدنا موسى - عليه السلام- قبل أن يقبض روحه بمدة ليعلمه ذلك، وقد فتح موسى - عليه السلام- الباب فوجد ملك الموت في صورة بشر، وهو يقول له: "أجب داعيا الله".
فظن موسى -عليه السلام - أنه بشر يريد قتله، فخبطه في العين؛ فرجع ملك الموت إلى الله وقال له "أرسلتني إلى من فقع عيني"، فرد الله عليه عينه وانتهى الأمر، ثم رجع إليه بثور وقال له: " يا موسى ضع يدك على هذا الثور وبعدد شعره تعيش" فسأله: " ثم ماذا؟، قال : "الموت"، فقال " فافعل هذا الآن".
كما جاء في صحيح البخاري قال: حدثنا يحيى بن موسى، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر عن ابن طاووس، عن أبيه، عن أبى هريرة - رضى الله عنه- قال: أرسل ملك الموت إلى موسى -عليه السلام-، فلما جاءه صكه، فرجع إلى ربه -عز وجل-، فقال: "أرسلتنى إلى عبد لا يريد الموت"، قال: "ارجع إليه فقل له يضع يده على متن ثور، فله بما غطت يده بكل شعرة سنة"، قال: "يا رب ثم ماذا؟ قال: ثم الموت، قال: فالآن.
وحينما جاء وقت وفاته، عليه السلام، أحب أن يتقرب إلى الأرض التى هاجر إليها، وحث قومه عليها، ولكن حال بينهم وبينها القدر رمية بحجر، ولهذا قال سيد البشر ورسول الله إلى أهل الوبر والمدر: "فلو كنت ثم لأريتكم قبره عند الكثيب الأحمر ".
وقد ذكر الإمام أحمد: عن أنس بن مالك، أن رسول الله ﷺ قال: "لما أسرى بي مررت بموسى وهو قائم يصلى فى قبره، عند الكثيب الأحمر" رواه مسلم من حديث حماد بن سلمة به.
https://m.youm7.com/story/2020/6/12/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D9%86%D8%A7-%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89-%D9%8A%D9%81%D9%82%D8%A3-%D8%B9%D9%8A%D9%86-%D9%85%D9%84%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%AA-%D8%A7%D8%B9%D8%B1%D9%81-%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D9%82%D9%88%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AB/4820509
https://www.elbalad.news/4328567
Content created and supplied by: [email protected] (via Opera News )
تعليقات
[email protected]
02-22 21:42:14تن
[email protected]
02-22 21:42:11تم
[email protected]
02-22 21:42:17ب