الصمد هو من أسماء الله الحسنى يتضمن أكثر من معنى ، فقد ورد في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة، حيث أن لله عزّ وجلّ أسماء وصفات عديدة، وهي الصفات التي أطلقها الله على نفسه أو جاءت على لسان رسله، وأنّ الإيمان بها ليعدّ واجبًا.
وحيث أن صفات الله لا تشبه صفات المخلوقات، وذلك لأن صفات الله تتصف بالكمال، فيستحيل أن يعتريها أي نقص، ونستنتج ذلك من قوله تعالى في الآية الكريمة: «ليس كمثله شيء وهو السميع البصير».
إن لله تسعة وتسعين اسما منها اسم الله " الصمد " وله معانٍ عدة منها:
أن أسم الله الصمد : هو الذي يحتاج إليه الكون سواء من الكائنات الحية أو غيرها من الجماد والنبات. ويعني اسم الله الصمد: هو السيد الذي انتهى سؤدده، والسيد العظيم في علمه وحكمته وحلمه وقدرته وعزته وجميع صفاته سبحانه وتعالى.
واسم الله الصمد : الصمد الذي تصمد إليه الخلائق في حوائجهم فيكفيهم، إذ ليس لها رب سواه ولا مقصود غيره تقصده وتلجأ إليه.
واسم الله االصمد: بمعنى الغَنيّ، الذي ليس فوقه أحد ولا فوق قدرته أحد وفيه إثبات لصفة العلو.
ومن معاني الصمد أيضًا القصد والغاية، فصمد إليه: أي قصده وجعله مقصده وغايته، وهذا هو سبب تسمية سورة "الصمد" بالإخلاص لأن الصمد هو الذي تقصده الخلائق في عبادتها وتوحيدها دون غيره عز وجل.
ويعني الصمد في اللغة العربية الذي لا جوف له فهو متنزه سبحانه عن صفات البشر كالأكل والشرب والأبعاض والأجزاء كما يزعم بعض الفلاسفة، "تعالى الله عما يصفون علوًا كبيرا"، وهو تفسير للآية الثالثة في سورة الإخلاص « لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ»، (سورة الإخلاص 3).
والجدير بالذكر أنه يرجع السبب في قول الله تعالى "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ" والتعبير بلفظ أحد دون لفظ واحد، هو أنه لو قال واحد، لاحتمل أن يكون هناك ثان أو ثالث، ولذلك عبر بأحد، التي تنفي التركيب وواحد تنفي التعدد.
https://www.elbalad.news/2793871https://
www.elbalad.news/4544052
Content created and supplied by: [email protected] (via Opera News )
تعليقات
[email protected]
02-06 22:44:34تم