الصحابة:

هم أصحاب النبي محمد صلِّ الله عليه وسلم، وهم أول من اعتنقوا الإسلام وآمنوا بالله الواحد الأحد، وصدقوا النبي ﷺ وعملوا معه على نشر الدعوة؛ فكان منهم الصحابي الجليل أول سفير فى الإسلام هو "مصعب بن عمير" الذى فني نفسه فداء لله عز وجل ودينه العظيم.

ما هو نسب مصعب بن عمير 

هو مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبدالدار بن قصي بن كلاب القرشي.

أمه: هي فاطمة العامرية، وكانت صاحبة شخصية قوية يهابها الناس لشدتها وقوتها.

زوجته: هي حمنة بنت جحش، وأنجب منها بنت تُسمي زينب.

وكان يُكني بـ أبو عبد الله، ويلقب بـ سفير رسول الله ﷺ، وولد بمكة المكرمة.

بما اتصف مصعب بن عمير 

فهو كان من شباب قريش الذين يعيشون حياة كريمة هنية، كان يلبس أحسن وأجمل الثياب ويضع أعظم العطور، فكانت والدته تهتم لأمره وتجلب له أحسن الأشياء.

كيف أسلم مصعب بن عمير

علم مصعب بن عمير بالدين الإسلامي من النبي محمد ﷺ، وعلم أنهم يجتمعوا في دار "الأرقم بن أبي الأرقم" فانضم لهم سرًا وكان يخفي إسلامه خوفًا من أمه وقومه.

ماذا فعلت والدة مصعب عندما علمت إسلامه

لم يبقى سر إسلام مصعب طويلاً حتى رآه أحد أعداء الدين الإسلامي وهو "عثمان بن طلحة"، وذهب لكي يخبر والدة مصعب بن عمير بأمر إسلامه.

عندما علمت والدة مصعب إسلامه حبسته، حتى أمر النبي ﷺ بالهجرة إلي الجشة فهاجر ثم عاد، ثم هاجر للمدينة.

هجرة مصعب بن عمير للمدينة

جاء للنبي محمد ﷺ خبر من أهل يثرب " المدينة" أن الإسلام انتشر فيهم ويريدون من يعلمهم دينهم ويرشدهم إلى طريق الله تعالى وعبادته.

حينها أمر النبي ﷺ مصعب بن عمير بالهجرة إلى المدينة لكي يعلم الناس دينهم ويفقهم فيه؛ وعلي ذلك أصبح مصعب بن عمير أول سفير في الإسلام.

أسلم علي يد مصعب بن عمير الكثير من الناس، وكان من ضمن الذين أسلموا على يديه هو الصحابي الجليل "عمرو بن الجموح".

الغزوات الذي شارك بها مصعب بن عمير

شارك مصعب بن عمير رضي الله عنه في غزوة بدر الكبرى، وغزوة أحد وحارب بها محاربة الأبطال متخليًا علي حياة الترف بايعًا الدنيا بالآخرة.

كيف استشهد مصعب بن عمير

استشهد مصعب بن عمير في غزوة أحد علي يد أحد المشركين وكان يُدعي " ابن قمئة الليثي" فكان حاملاً للواء بيديه حتي قطعت يديه اليمني واليسري وهو يردد قول الله تعالي في "سورة آل عمران ١٤٤" {﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ}، وبرغم ذلك كله لم يستسلم بل حمل اللواء بعضديه حتي ضُرب على صدره فأستشهد.

استشهد مصعب بن عمير رضي الله عنه نصرة لدين الله عز وجل رافعًا رأية الإسلام والمسلمين، بايعًا حياة الترف والنعيم بالآخرة فنعم البيع ونعم الربح.

وإن نظرنا الآن إلى شباب العصر سنجدهم يبيعون الآخرة بالدنيا، ناسيين أن الحياة الحق هي حياة الآخرة، وأن كل هذا سيزول ويفني ولم يبقي سوى جزاء معصيته وتخاذله في دينه وبُعده عن طريق الله عز وجل.

فينبغي عليك أيها الإنسان ان تسأل نفسك هل هذا المال الذي أعيش واترفه به آتي من حلال أم اختلط عليه حرام، هل ما افعله يحبه الله ام يبغضه، كما يجب عليك أن تكون رقيب على نفسك حافظًا حدود ربك.

المصادر

https://youtu.be/fId0dpAMMps

Content created and supplied by: مروةسيد (via Opera News )