الحمد لله الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً ، الحمد لله علم القران ، خلق الإنسان ، علمه البيان ، الحمد لله الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، جعل القرآن هداية للناس ، ونبراساً يضيء لهم الطريق ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي الأكرم ، علم القرآن فكان خير معلم ، فصلوات الله وسلامه عليه ، وعلى آله وأصحابه أجمعين.
القرآن الكريم كتابا أعظمُ الكتب وأقدسها وأرفعها شأنًا، فهو يضمّ كلام الله تعالى الذي أُنزل على نبيّه محمد -عليه الصلاة والسلام-، وهو الكتاب المُتعبّد في تلاوته الذي لا يمسّه إلا المطهّرون، وفي آياته دواءٌ وشفاءٌ للنفس والروح، ومن يقرأ في القرآن الكريم ينال الأجر العظيم من الله تعالى، ويأخذ في كلّ حرفٍ منه حسنة، والله يُضاعف لمن يشاء، فالقرآن الكريم نورٌ على نور، وفيه من العظمة ما يجعل النفس ترتاح وتطمئن، وفيه من السكينة ما يمنح القلب الأمان والطمأنينة والراحة العظيمة، لذلك فإنّ القراءة في آياته نجاة من الهمّ والغمّ، وفوزٌ بالجنة، وتثبيت على الصراط المستقيم، ونجاة من نار جهنم.
فضل قراءة سورة الإخلاص :-
وقد روى البخارى فى صحيحه عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن فى ليلة ؟ فشق ذلك عليهم وقالوا أينا يطيق ذلك يارسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم الله الواحد الصمد ثلث القرآن، فما أسهل هذا العمل وما أعظم أجره وثوابه فهى سورة قصيرة لا تأخذ تلاوتها ثوان معدودة ومن هنا فهم الصحابة رضوان الله عليهم هذه القيمة لسورة الإخلاص فأكثروا من قراءتها.
ومن قرأ سورة الإخلاص عشر مرات بنى الله له بيتا فى الجنة فعن معاذ بن أنس رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ قل هو الله أحد حتى يختمها عشر مرات بنى الله له بيتا فى الجنة
فقراءة القرآن الكريم عامة وتأمل في آياته ومعرفة تأويله وسبب نزول آياته ،من أعظم الطّاعات، وأجلّ القربات، وأشرف العبادات، قال عثمان بن عفان: "لو أنّ قلوبنا طهرت ما شبعنا من كلام ربّنا، وإنّي لَأكره أن يأتي عليَّ يوم لا أنظر في المصحف"، فهو حبل اللّه المتين، والذّكر الحكيم، والصّراط المستقيم، من تركه من جبار قصمه اللّه، ومن ابتغى الهدى في غيره أضلّه اللّه، وحامله من أهل اللّه وخاصّته، فعن أنس بن مالك قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ للّه أهلين من النّاس، قالوا يا رسول اللّه من هم؟ قال: هم أهل القرآن، أهل اللّه وخاصته»
إذا اتممت القراءة صلى على رسول الإسلام شفيع الخلائق يوم القيام محمد عليه الصلاة والسلام.
المصادر من هنا ومن هنا ومن هنا.
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/94559/
Content created and supplied by: Taher.Omar1 (via Opera News )
تعليقات