الصلاة هي أحد أكثر الفروض أهمية في الإسلام، وهي الركن الثاني من أركانه بعد الإيمان بالشهادتين، وقد فُرضت الصلاة ليلة أُسري بالنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في رحلة المعراج.
وهي أوّل ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة، ففي صلاحها صلاح لأعماله، وفي فسادها فساد لأعماله، كما أنّها الفارق بين الإسلام والكفر، وتظل الصلاة صلةٌ خاصة بين العبد وربّه عزّ وجلّ، ففيها يناجي العبد مولاه، ويخضع بين يديه جل وعلا، ويظهر ذلك في قيامه وركوعه وسجوده.
وقد بشر الله سبحانه وتعالى المحافظين عليها، حيث قال تعالى في القرآن الكريم:{وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ*أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ}، كما توعّد سبحانه الذين يُفرّطون بها ويتقاعسون عنها، حيث قال تعالى:{فَخَلَفَ مِن بَعدِهِم خَلفٌ أَضاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَواتِ فَسَوفَ يَلقَونَ غَيًّا}.
لماذا صلاة العصر والظهر سرية ؟
لعله سؤال مهم تنبع أهميته من أن صلاة العصر هي الصلاة الوسطى، التي ورد الحث بالمحافظة عليها في القرآن الكريم، فقال تعالى: « حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ » الآية 238 من سورة البقرة، من هنا تأتي أهمية معرفة لماذا صلاة العصر والظهر سرية ، هل لأنهما من صلوات النهار أم أن هناك سببًا آخر وحكمة ، لا نعلمها ؟، كل هذه الأسئلة تثير الحيرة، مع التنويه بأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في كثير من نصوص السُنة النبوية الشريفة، أوصانا بتعجيل صلاة العصر والمحافظة عليها وكذلك صلاة الظهر.
لماذا صلاة العصر والظهر ، فقد فرض الله تعالى خمس صلوات يومية منها ثلاث جهرية -الفجر والمغرب والعشاء - واثنتان سرية -الظهر والعصر-، والجهر فيما جهر به النبي صلى الله عليه وسلم، والإسرار فيما أسرَّ به من الصلوات هو من سنن الصلاة وليس من واجباتها، والأفضل للمصلي عدم مجاوزة سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم وهديَه.
ففيها اجتهد العلماء لمعرفة الحكمة من الصلاة الجهرية والسرية، فقال بعضهم أننا نفعل ذلك اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، فنسرُّ فيما أسرَّ فيه، ونجهر فيما جهر فيه، لقول الله عز وجل: «لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ.
(الأحزاب:21) ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي» رواه البخاري في صحيحه.
وذكر بعض العلماء أن الجهر في صلاة الليل أقرب للخشوع والتدبر بسبب الهدوء في الليل، وانقطاع الناس عن شواغلهم، ويهدأ بال الإنسان في الليل ويتفرّغ بذلك للتدبّر، بخلاف النهار، فالليل مكان خلوةٍ بالله تعالى، فإذا قرأ المسلم جهرًا كان أكثر نشاطًا له، وانتفاعًا من القراءة وتبعده عن النوم، ويرفع من صوته بشكلٍ لا يؤذي من حوله من النائمين أو المصلين، أمّا إن كان وحده فيرفع بشكلٍ متوسطٍ، ليعينه على التدبّر والتأمّل وطرد الشيطان.
الصلاة هى علاقة الإنسان بالله ومناجاة وخضوع ورضوخ لرب العزة وهي الركن الثاني من أركان الإسلام، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "بُني الإسلام على خمسْ: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً."
اذا أتممت المقال صلى على النبي المختار،،
المصدر من هنا.
https://www.elbalad.news/4492524
Content created and supplied by: Taher.Omar1 (via Opera News )
تعليقات