النَّوافل في اللغة هي جمع كلمة نافلة، وتعني العطيَّة التي يمنحها الإنسان طواعية، وقد شرع الله سبحانه وتعالى العبادات، ومنها ما هو فرائض مثل الصيام والصلاة، ومنها ما هو سُنَّة ومنها النوافل غير المفروضة، وتشمل جميع العبادات كمن يصوم صيام تطوع أو يتصدق، بمعنى أن كل طاعة تزيد على الفريضة تسمى نافلة.
وفي هذا الموضوع سنتناول صلاة نصحنا بها الرسول، ويمكن آدائها حتى ولو مرة بالعمر، وهي صلاة نافلة، ونشير هنا إلى صلاة التسابيح، وقد حث النبي -صلوات ربي عليه- على آدائها، وبدا ذلك جلياً في الحديث الشريف الذي جاء عن ابن عباس -رضي الله عنهما-.
حيث ورد أن الرسول الله -صلوات ربي عليه- قال لعمه العباس بن عبدالمطلب -رضي الله عنه-:" يا عباس يا عماه .. ألا أعطيك، ألا أمنحك، ألا أحبوك، ألا أفعل لك عشر خصال، ألا أفعل لك عشر خصال، إذ أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك .. أوله وآخره، قديمه وحديثه، خطأه وعمده، صغيره وكبيره، سره وعلانيته، عشر خصال .. أن تصلي أربع ركعات، تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة، فإذا فرغت من القراءة في أو ركعة وأنت قائم قلت: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر .. خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقولها وأنت راكع عشراً، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشراً، ثم تهوي ساجداً فتقولها وأنت ساجد عشراً، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشراً، ثم تسجد فتقولها عشراً، ثم ترفع رأسك فتقولها عشراً، فذلك خمس وسبعون في كل ركعة، تفعل ذلك في أربع ركعات.، إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل، فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة، فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة"
وفي هذا الصدد قال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، والمستشار العلمي لمفتي الجمهورية، الدكتور مجدي عاشور إن هذه الصلاة لها فضل كبير وتعتبر من أفضل الصلوات النوافل، فهي تغفر ذنوب الإنسان مهما بلغ حجمها، حتى ولو كانت كثيرة مثل زبد البحر بنص الحديث، كما أنها تيسر غفران الكبائر.
ولذلك عزيزي القارئ فيجب أن لا نفرط في أجر هذه الصلاة سهلة الآداء عظيمة الأجر، وأن نؤديها حتى ولو كل سنة أو كل شهر مرة، فما أحوجنا إلى أن نتطهر من ملمات الذنوب والمعاصي التي تلحق بنا، وفقنا الله وإياكم لكل خير.
Content created and supplied by: AhmedSayed70 (via Opera News )
تعليقات