لا ملجأ من الله إلا إليه، فهو قاضي الحاجات، ومجيب الدعوات، فإليه المشتكى، وله اللجوء، وكلنا نتمنى أن نكون من مستجابي الدعوة، وقد يكون أفضل الأمنيات أن يكون الشخص مستجاب الدعوة، فحينما يرفع يده إلى الله ويقدم لربه حاجاته يتقبل الله منه، ويقبله، والقبول هو أسمى أمنيات المؤمنين، وهناك أوقات كثيرة محبب فيها الدعاء، مثل تلك الاجواء الممطرة التي نعيشها هذه الفترة، فندعو الله أن يحقق لنا كل ما نتمناه، ويكون الدعاء في امور دينية وامور دنيوية.
ورغم أن الله عز وجل يحب العبد اللحوح في الدعاء، والعبد القريب من ربه، لكن المفتي السابق الدكتور علي جمعة تحدث عن 3 اصناف من الناس لا يتقبل الله دعائهم، وبدأ في شرح الحديث الذي يوضح هؤلاء الأنواع من الناس.
من هم الثلاثة؟
لا شك أن السنة النبوية المشرفة تحدثت وأوضحت العديد من الأمور في حياتنا، وفيما يتعلق بتلك المسألة يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «ثلاثة لا تقبل دعوتهم: المرأة سيئة الخُلق والمدين الذي لم يكتب والذي أعطى ماله إلى سفيه»، وفيما يتعلق بتفسير وشرح الحديث حتى لا يفهم المعنى بشكل خاطئ ويصاب الناس بالاحباط ولا يتوجهون بالدعاء لرب العالمين.
عند أخذ الجزء الأول من الحديث فهذا يعني أن الرجل المتزوج بسيدة سيئة الخُلق ولم يطلقها فإن الله لا يستجيب لدعائه حتى وإن دعا عليها والسبب في ذلك أنه معذب نفسه بمعاشرتها على الرغم من قدرته على الانفصال عنها.
ما معنى المدين الذي لم يكتب؟
أما في الجزء الذي يقول «المدين الذي لم يكتب»، فهذا يعني الرجل الذي كان عليه مالًا لرجل آخر ولكن لم يشهد عليه أحد، فإذا دعا الله لا يستجيب له لأنه لم يسير وفقًا لما ذكره الله في القرآن الكريم بسورة البقرة حيث قال: «وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ».
وفي الجزء الأخير من الحديث الذي يقول «والذي أعطى ماله إلى سفيه».. فإذا حجر أحدهم على مال الرجل وبعلمه دون أن يفعل شيئًا فإذا دعا الله لا يستجيب له لأنه سكت عن الحق وأضاع ماله ولا عذر له، حيث قال الله في كتابه: «وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ».
المصدر
القناة الرسمية للمفتي السابق علي جمعة من هنا
Content created and supplied by: محمدوازن (via Opera News )
تعليقات