بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :
يتحدّث القرآن الكريم عن أنبياء الله ورسله مشيرًا إلى أنّه جلّ في علاه جعل لهم أزواجًا وذريّة. قال تعالى: "ولقد أرسلنا رسلًا من قبلك وجعلنا لهم أزواجًا وذرية". فالزوجية آية من آيات الله سبحانه كما بيّن في كتابه الكريم قال تعالى "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودّة ورحمة، إنّ في ذلكم لآيات لقوم يتفكّرون".
وفي السياق ذاته قال الرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم "ما بني بناء في الإسلام أحب إلى الله عزّ وجلّ من التزويج، وقال الحبيب الطبيب صلّى الله عليه وآله وسلّم أيضًا ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله عزّ وجلّ خيرًا له من زوجة صالحة". والزواج علاقة شرعية تربط بين الرجل والمرأة، يحفظ بها النوع البشري ولقد أجازتها وأقرّتها كل الشرائع السماوية المتقدّمة بأجمعها، وأكّد الإسلام عليها الشارع في كل تشريعاته. ومثلما كانت المرأة للرجل عامل طمأنينة واستقرار وأنس وراحة نفسية، كذلك كان الرجل بالنسبة للمرأة ولعلّ تعبير المولى عزّ وجلّ يؤدّي الغرض ويبيّن الهدف الأسمى للزواج. "هن لباس لكم وأنتم لباس لهن". وكما للزوج واجبات فللزوجة أيضًا واجبات أقرّها علام الغيوب الذي أقام حركة الكون والإنسان على العدل
واجبات الزوج تجاه الزوجة المعاشرة بالمعروف، والإحسان إليها والابتعاد عن إهانتها أو إيذائها جسديًا أو نفسيًا، ومعاملة أهلها بالحسنى والإنفاق عليها بحسب قدرته، فلا يبخل عليها بالكسوة والأكل والمسكن، وحتى الهدايا والعطايا فإن ذلك يقرّب القلوب ويطرد الغلّ والضغينة. وواجبات الزوجة اتجاه الزوج الطاعة، فعلى الزوجة طاعة زوجها في جميع ما يرغب طالما أن طلباته ليست في معصية الله والمحافظة على بيته وعرضها وماله وأسراره وخصوصيات الأسرة بالمُطلق وفي هذا السياق قالت دار الإفتاء واضح أن الله تعالى أمر الزوجة بطاعة زوجها، وقد عظم الإسلام من شأن حقوق الزوج على زوجته، حيث جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم - قال : «لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا» رواه الترمذي.
ومن هذا المنطلق أكدت الدار أن المرأة التي تهجر فراش زوجها تلعنها الملائكة حتى تصبح، وقد جاء استشهدت بما جاء في حديث النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: «إِذَا بَاتَتِ الْمَرْأَةُ هَاجِرَةً فِرَاشَ زَوْجِهَا لَعَنَتْهَا الْمَلائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ» متفقٌ عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه".
وأشارت الدار إلى أنه مادام الزوج مؤدياً لحقوق الزوجة، غير مقصر في ذلك، فيجب على المرأة أيضاً أن تؤدي واجباتها وأن تقوم بحقوق الزوج عليها دون أي قيد أو شرط.
وقد جاء توضيح الدار في سياق سؤال قد وصل إليها، جاء فيه: "هل يجوز أن تمتنع المرأة عن زوجها وتساومه ماديًّا على ذلك، مع قيام زوجها بكل واجباته المادية والاجتماعية تجاهها؟".
وقد أوضحت الإفتاء حرمة هذا الأمر، وحذرت المرأة التي تفعل ذلك بأن هذا حرام شرعاً، ويجب عليها أن تقلع عن فعلها، كونها تعرض نفسها بذلك لغضب الله تعالى.
وتلك الأسئلة أيضا أجابت عنها دار الإفتاء :
- عن حدود استمتاع الزوج بزوجته.
وكان جواب دار الافتاء المصرية علي هذا السؤال كالآتي: الزواج عقد يحلل الاستمتاع بين رجل وامرأة ما لم يقم بهما مانع من موانع الزواج، فالاستمتاع بالزوجة من وطء ومقدماته جائزٌ شرعًا إذا لم تكن هناك موانع شرعية؛ كحيض ونفاس وإحرام وصيام فرض، فإن كانت هناك موانع شرعية حرم الوطء.
وقالت الإفتاء أنه يجوز لكل من الزوجين أن يستمتع بالآخر بأي صفة مقبولة شرعًا بشرط اجتناب الإتيان في الفرج في زمن الحيض والنفاس واجتناب الإتيان في الدبر.
- من مواطن سأل فيه عن حكم جماع الزوجين في فترة النفاس.
وجاءت الإجابة من دار الافتاء المصرية: أنه يحرم على الرجل جماع زوجته في الحيض أو النفاس، ويحرم عليها أن تطاوعه في ذلك، فإذا كان ذلك قد وقع، فعليهما بالتوبة بالندم، والعزم على عدم العودة، وكثرة الاستغفار، والعمل الصالح، وخاصةً الصدقة.
وفي النهاية إذا أتممت القراءة اثبت حضورك بالصلاة على النبي محمد و شاركنا بذكر محبب إلي قلبك لعلها ساعة إجابة .
المصادر
https://www.dar-alifta.org/AR/ViewFatwa.aspx?sec=fatwa&ID=12268
https://www.dar-alifta.org/ar/ViewFatwa.aspx?ID=14450&LangID=1
Content created and supplied by: Ahmedahmed46 (via Opera News )
تعليقات
محهول
02-07 22:43:43للمراجعة. غير منصف.