مما لا شك فيه أننا كلنا نتعرض لصعوبات وشدائد، لكن البعض يواجه هذه الشدائد والصعوبات بانزعاج وتذمر، والبعض يواجه هذه الصعوبات برضا وصبر والبعض يردد جمل وعبارات لكي يتذكر قضاء الله وأن أمره كله خير، فيبادر إلى الرضا وعدم الانزعاج وهذا ما حدث مع بطل قصتنا اليوم " عمي فتحي" يبلغ من العمر ٧٧ عاماً رجل تقي ورع ويخاف الله، ولا يترك فرض في المسجد، ومعروف عنه وسط بلدته بالصلاح والتقى، وعمي فتحي لديه ولد "يدعى حسام" يبلغ من العمر ٢٠ عاماً، أراد بطل قصتنا أن يعلم نجله أن يقابل الصعوبات والشدائد بالرضا والصبر ولا يجزع، فبالطبع أمر الله وقضاؤه كله خير.

لذلك في يوم من الأيام خرج في سفر مع ابنه إلى مدينة تبعد القرية التي يسكن بها قرابة اليومين، وكان معهما حمار وضعا عليه الأمتعة، وكان الرجل دائما ما يردد قول : "كل قضاء الله خير !!" وبينما هما يسيران في طريقهما؛ كُسرت ساق الحمار في منتصف الطريق، فقال الرجل:" كل قضاء الله خير !! " فأخذ كلاً من عمي فتحي والابن منهما متاعه على ظهره، وتابعا الطريق، وبعد مدة تبعثر ببعض الحجارة وسقط وألتوت بشدة قدم عمي فتحي، فما عاد يقدر على حمل شيء، وأصبح يجر رجله جراً، فقد كانت تؤلمه بشدة، فقال "كل قضاء الله خير !!"

فقام الابن حسام وحمل متاعه ومتاع أبيه على ظهره وانطلقا يكملان مسيرهما، وفي الطريق دعس الابن على ذيل أفعى دون أن ينتبه فلدغته، فوقع على الأرض وهو يتألم، فقال عمي فتحي " كل قضاء الله خير !!" وهنا غضب الابن حسام وقال لأبيه: " ما الخير فيما أصابنا ؟؟ " فصمت عمي فتحي وابتسم، وانتظر نجله حسام حتى يتماثل للشفاء، وعندما شفي الابن أكملا سيرهما ووصلا إلى المدينة، فإذا بها قد أزيلت عن بكرة أبيها، فقد جاءها زلزال أبادها بمن فيها.

فنظر عمي فتحي إلى ابنه وقال له: انظر يا بني، لو لم يُصبنا ما أصابنا في رحلتنا لكنا وصلنا في ذلك اليوم ولأصابنا ما هو أعظم، وكنا مع من هلك في الزلزال فلذلك كل قضاء الله خير هنا علم الابن مقصد أبيه وحمد الله، وشكر والده كثيراً وقال له يا أبي لقد تعلمت الدرس، وكل قضاء الله خير"، وأنتم أيها القراء، ليكن هذا منهاج حياتنا اليومية لكي تستريح القلوب من الوجل والقلق والتوتر ولنحسن دائما الظن بالله العظيم.

ولنتوكّل عليه في كل مسائلنا ونكون على يقين كامل بأن الله هو أحكم الحاكمين وهو أرحم الراحمين، ولنعلم أن أي شيء يحدث معنا أن ما هو تدبير من الله عزّ وجل وتخفيف بلاء أكبر علينا دائماً ، فلذلك أحسنو الظن بالله، إذا أتممت القراءة فردد الآتي ولك أجر الذكر ولي أجر التذكير :

١/ سبحان الله.

٢/ الحمدلله.

٣/ الله أكبر.

٤/ لا إله إلا الله.

٥/ سبحان الله وبحمده.

٦/ سبحان الله العظيم.

٧/ لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

٨/ لا حول ولا قوة الا بالله.

٩/ أستغفر الله وأتوب إليه.

١٠ / اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

١١/ استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم واتوب اليه.

١٢/ رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولا.

١٢/ سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.

١٣/ بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم.

١٤/ يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.

١٥/ الله ربي ولا أشرك به شيئا.

١٦/ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

Content created and supplied by: أسراءأحمد (via Opera News )