"التذكير بالموت" هل أنت مستعد للموت وسؤال القبر
الحمد لله الذي جعل الموت محلا الاعتبار ومجازا الى دار القرار واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له لم يرض لاوليائه الخلود فى هذه الدار لكثرة ما فيها من الآلام والأوزار وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله المبعوث رحمة للعالمين اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى اله واصحابه
ان الموت هو عاقبه كل حي وختام كل شيء ونهايه كل موجود يستوى فيه المالك والمملوك فمهما عاش الانسان فهو الى الموت صائر وذلك لقوله عزوجل {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ}صدق الله العظيم
الموت قضاء نافذ وأمر حتمي لامهرب منه ولا مفر فمن كان يكره ذكر الموت فليخبرنا عن طريق هروبه منه.. يقول الله عزوجل فى كتابه العزيز {قُلْ إِنَّ ٱلْمَوْتَ ٱلَّذِى تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُۥ مُلَٰقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم
الموت كلمه تهتز لها القلوب وتقشعر منها الأبدان وما ذكر فى اى قوم إلا واخذتهم العبره واحسوا بالتفريط وشعروا بالتقصير فندموا على ما مضى فنسيان الموت ضلال كبير وبلاء عظيم ما نسيه أحد إلا طغى وما غفل عنه انسان الا وغوي فإنك لا تدرك متى ينزل بك ولا تعلم اى ساعه تقبض
ولذلك يجب على المرء ان يكون مستعدا لذلك ولكن الغفله استحوذت علينا وانشغلنا بامور الدنيا حتى نسينا الموت واهوال يوم القيامه ان الانسان لابد وان يكون الموت مصرعه والتراب مضجعه والدود أنيسه والقبر مقره ومنكر ونكير جليسه وبطن الأرض مستقره والجنة أو النار مرقده
فيجب على الإنسان أن لا يكون له فكر إلا في الموت ولا ذكر إلا له ولا استعداد إلا لأجله ولا تدبير إلا فيه ولا اهتمام إلا به فاتقوا الله واعملوا للحياة الباقية ولخلود الأبدي وتوبوا إلى ربكم واذكروا الموت فإنه حياة لقلوبكم وتذكير لكم من نسيانكم فكم من امرئ يسير بين أهله والموت اقرب له من اى شئ اخر قال الله تعالى {
وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ۖ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} صدق الله العظيم
أكيد في حد مننا بيعيش دلوقتي آخر أيامه وهو مش عارف يا ترى لو كان عارف كان هيعمل ايه هيزوّد ف الطاعات قد إيه..هيبعد عن الذنوب قد إيه..هتتغير قراراته قد إيه..هتتغير أولوياته قد إيه..هيعامل اللي حواليه إزاي؟ هيبطّل كلام عن الناس؟هيدافع عن المظلوم؟ هيرد غيبة الغائب؟ هيعلم الأطفال اللي يعرفهم حاجة يأخذ عليها ثواب؟
ياتري هيتصدق بكل الفلوس اللي قعد سنين يدخر فيها؟ هيقدر ينام أصلا؟ ولا هيستخسر الوقت في النوم ويقضيها صلاة ودعوات وقراءة قرآن واستغفار؟ هيفتكر كل ذنوبه ويتوب عنها؟ هيعرف يحاسب نفسه قبل ما يتحاسب فعلا؟ هيروح يعتذر لكل الناس اللي ظلمها أو جرحها؟ هيروح يصالح كل الناس اللي مقاطعها؟ هيقرا سورة المُلك كتير لعلها تحميه في قبره؟
يا ترى من فينا يقوم بفعل هذه الاشياء كل يوم ويستعد إنه يكون آخر يوم له فى هذه الدنيا ؟ اخي المسلم..راجع نفسك وقيّم أدائك وحاول أن تنام كل يوم وانت راضي عن نفسك لدرجة إنك مستعد ليوم مثل هذا ..اللهم ارزقنا حسن الاستعداد لما بعد الموت واجعل خير اعمالنا خواتيمها وخير أيامنا يوم نلقاك وايقظنا من سنة الغفلة ووفقنا لاغتنام أيام المهلة وارزقنا الاستعداد للنقله
المصادر:-
https://ar.islamway.net/article/57681/-56-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B0%D9%83%D9%8A%D8%B1-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A8%D9%85%D8%A7-%D8%A8%D8%B9%D8%AF%D9%87
https://www.elbalad.news/3091183
Content created and supplied by: [email protected] (via Opera News )
تعليقات
يوسف_محمد
02-20 10:06:00جزاك الله كل خير
يوسف_محمد
02-20 10:15:13اللهُمَّ إنّا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى والسداد والقبول في القول والعمل والفوز بالجنة والنجاة من النار