رد أزهري على شخص يريد الإطعام أو دفع نقود للمساكين بدلا من قضاء الصيام

بدأ العد التنازلي لشهر رمضان الكريم، مع انطلاق شهر رجب ، فمن كان لديه فوائت من رمضان الماضي يجب عليه قضائها لأنها دين في رقبته ودين الله أحق أن يقضى ، فيجب على كل إنسان رجل أو امرأة ان ينوي صيام ما فاته ويجتهد حتى ينتهي من هذا الدين .

وفي هذ السياق ورد سؤال يقول صاحبه: " أفطرت عدة ايام في رمضان الماضي بسبب المرض وشفيت منه هل يجوز اطعام مسكين عن كل يوم افطرته أم يجب الصيام ؟

قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الأسبق، إنه لا يجوز أن تقضي ما عليك من أيام أفطرتها في رمضان الماضي بإطعام مسكين عن كل يوم إلا إذا كان لديك عدم قدرة على الصيام . فلو كانت سيدة وافطرت بسبب الحمل أو الرضاعة أو صحتها ضعفية لا تقوى على الصوم فيجوز لها الإطعام أما غير ذلك فيجب عليها الصوم.

وأضاف رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الأسبق : لا يجوز وإذا فعلت فأنت آثم إذا كان لديك القدرة على الصوم .

ما حكم إخراج فدية الصيام نقودا بدلًا من إطعام المساكين؟

يجوز أن تخرج قيمة كل طعام بالمال، ومقدار فدية المفطر في رمضان العاجز عن الصوم عجزا دائمًا عن اليوم الواحد مقدار ما تتكلفه وجبتا الإفطار والسحور بحسب المعتاد في كل بلد.

وأكد الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الإفطار بدون عذر شرعي له أسباب، ومنها إما أن يكون بطعام أو بشراب بمعنى أنه أكل أو شرب عامدًا متعمدًا في هذه الحالة يلزمه صيام يوم وتوبة واستغفار.

وأوضح «العجمي»، في إجابته عن سؤال: «ما حكم إخراج فدية الصيام مالًا بدلًا من إطعام المساكين؟»، أنه إذا كان الإفطار عامدًا بسبب الجماع فهذا عليه أن يصوم شهرين متتاليين، فإن عجز عن الصيام انتقل إلى الكفارة وهي إطعام ستين مسكينا، ويجوز أن تخرج قيمة كل طعام بالمال.

مقدار فدية الصيام عن اليوم الواحد

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إلى أن من رحمة الله بعباده المؤمنين في الصيام عدم فرضيته على كل المكلفين، بل فرضه على الصحيح المقيم القادر عليه الذي لا يلحقه به مشقة غير محتملة.

وأفاد ««جمعة» في إجابته عن سؤال: «ما مقدار إخراج فدية الصيام عن اليوم؟»، أن الله سبحانه وتعالى أسقط الصيام عن المريض والمسافر والشيخ الهرم صاحب السن المتقدم في العمر كما أعفى الشرع الحكيم المرأة الحامل والمُرضع، إن تضررتا أو تضرر الجنين والطفل بسبب صوم الأم.

ونوه بأن المريض الذي يرجى برؤه-شفاؤه- والمسافر، ومثلهما المرضع والحامل، ويلحق بهم كل من كان عذره مؤقتًا لا يجب عليه إلا القضاء فقط، أما أصحاب الأعذار الدائمة غير المنقطعة لا في رمضان ولا غيره مثل أصحاب السن المتقدمة «الشيخ الكبير»، الذي أعجزه هرمه عن الصوم وأصحاب الأمراض المزمنة والميئوس من شفائها فهؤلاء يفطرون وليس عليهم إلا الفدية.