بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد ..
القرآن الكريم هو كتاب الله المحفوظ، ونوره المبين، وهو الحصن المنيع، والسراج الذي ينير الطريق، والدواء الذي يريح القلب والعقل، ويزيل القلق والأرق، فيتخلص المسلم من كل الهموم التي تثقل روحه.
وفي القرآن الكثير من الخير منه ما نعلم وكثير لا نعلمه، ونحن هنا بصدد الحديث عن فضل خير سورة في كتاب الله وهي فاتحة الكتاب.
وقد جاء عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه قَالَ لجابر بن عبد الله رضي الله عنهما: «يَا جَابِرُ، أُخْبُرِكَ بِخَيْرِ سُورَةٍ نَزَلَتْ فِي الْقُرْآنِ؟» قَالَ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «فَاتِحَةُ الْكِتَابِ»، قال راوي الحديث: وأحسبه قال: «فِيَها شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ» رواه البيهقي في "شعب الإيمان".
وسورة الفاتحة سورةٌ مكيّة عدد آياتها 7 آيات مع البسملة. وهي أول سورة في ترتيب المصحف الشريف، وهي ركن أساسي بالصلاة ويقرأها المسلم في جميع صلواته، ولا تصح صلاته بدونها.
وقد جاء عن النبي -صلوات ربي عليه- في الحديث الذي يرويه عن "الله وجل": (قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى: حمدني عبدي ، وإذا قال: الرحمن الرحيم ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي ، وإذا قال: مالك يوم الدين ، قال: مجدني عبدي ، وقال مرة: فوض إلي عبدي ، فإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين ، قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ).
وقالت دار الإفتاء المصرية أم قراءة الفاتحة في استفتاح الدعاء أو اختتامه أو في قضاء الحوائج أو في بداية مجالس الصلح أو غير ذلك من مهمات الناس هو أمرٌ مشروعٌ، سواء بعموم الأدلة الدالة على استحباب قراءة القرآن من جهة، وبالأدلة الشرعية المتكاثرة التي تدل على خصوصية الفاتحة في إنجاح المقاصد وقضاء الحوائج وتيسير الأمور من جهة أخرى.
- المصدر من هنا .
Content created and supplied by: AhmedSayed70 (via Opera News )
تعليقات