الخطوبة هي وعد بالزواج ويمكن لأحد الطرفين فسخه متى شاء، حتى إن الخاطب له أن يستردَّ الشبْكة من مخطوبته إذا أراد ذلك ولو كان الفسخ من جهته؛ لأنها جزء من المهر الذي يُستحق نصفه بالعقد ويُستحق كله بالدخول، وتعتبر فترة الخطوبة من أجمل الفترات في علاقة كل فتاة وشاب، خصوصا أنها تتميز بكونها من أروع الفترات التي يمر كلاهما بها، ولكن يجهل الكثير من الشباب والفتيات الأحكام الشرعية لهذه الفترة .
حكم الكلام عبر الهاتف بين المخطوبين
أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن الكلام بين الشاب والفتاة في فترة الخطوبة والتحدث لبعضهما البعض سواء عبر الهاتف لفترات طويلة أو بشكل مباشر وجهًا لوجه جائز بشرط واحد.
وأوضح «شلبي» عبر البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «ما حكم الشرع في العلاقة والكلام بين المخطوبين؟»، أنه يجوز للخاطب أن يتحدث لخطيبته كيفما شاء بشرط أن لا يخرج عن حدود الآداب الشرعية.
وألمح إلى أن الكلام بين المخطوبين والتحدث لبعضهما البعض جائز شرعًا طالما كان يراعي الآداب الشرعية وفي حدود الضوابط، فلا يكون فيه ما يثير الشهوات والغرائز، وليس فيه تجاوز، مؤكدًا أنه لا مانع من الكلام بين المخطوبين طالما كان في إطار الآداب الشرعية.
هذه الفترة لا يجوز فيها خطبة المرأة
قال مجمع البحوث الإسلامية أنه يحرم على الرجل أن يخطب امرأة وهي في عدتها، وذلك لأن العدة تقديس للحياة الزوجية السابقة، وتعظيم لقيمة الرباط المقدس، مستدلًا بقول الله تعالى: «وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا»، مشددًا على أن فترة العدة أمر تعبدي تلتزم به المرأة، واحتباس المرأة بالعدة أثر من آثار الزواج السابق.
وأضاف مجمع البحوث في إجابته عن سؤال: «ما حكم خطبة المرأة أثناء العدة؟»، أنه لا يجوز الاعتداء على هذا الرباط بالخطبة، منوهًا بأنه يجوز التعريض بخطبتها لكونها بائن في الأظهر قال تعالى: «وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنتُمْ فِي أَنفُسِكُمْ ۚ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَٰكِن لَّا تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلَّا أَن تَقُولُوا قَوْلًا مَّعْرُوفًا ۚ وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ» (سورة البقرة: 235).
الضوابط الشرعية لفترة الخطوبة
ومن جانبه الشيخ عبد الخالق العطيفي مفتش الدعوة بوزارة الأوقاف أنه يجوز للخاطب أن يرى من خطيبته وجهها ويديها فقط ويشعر بالقبول تجاهها.
وأشار إلى أنه في حالة ما إذا أراد أن يعرف أكثر ويذهب أبعد من ذلك فليبعث بسيدة قد تكون شقيقته او والدته او أي امرأة قريبة منه لترى ما يريد ويشترط أن تكون هذه المرأة محل ثقة بحيث تنقل الحقيقة للخاطب ولا تعيب المخطوبة بحيث تفشل الخطبة.
وأضاف أن العلاقة بين الخاطب ومخطوبته علاقة بين أجنبي وأجنبية حيث يلتقيان في مجتمع من الناس، مشيرا الى أنه ليس معنى ذلك ان يجلس معهما الاب أو الأخ ويستمعان لحديثهما بل يمكن أن يجلسا في مكان بمفردهما في شقة المخطوبة يسمح للأب او الام او الاخبرؤيتهما ولكن لا يسمعهما كأن يجلسان في بلكونة الشقة وبابها مفتوح.
وأوضح العطيفي أنه لا يجب على الخاطب والمخطوبة كذلك أن يسأل كل منهما الآخر عن ماضيه السابق بل يبدأن من جديد وبصفحة بيضاء وتكون الصراحة هي عنوان الحديث .
وأكد مفتش الدعوة بالأوقاف أنه ليس من حق الخاطب أن يمنع أو يأمر خطيبته بالخروج أو الاستئذان منه حتى تخرج حتى إذا عقدا القران فطالما كانت البنت في منزل أبيها فلا سلطة للخاطب عليها إلا إذا دخل بها.
المصدر:
https://www.elbalad.news/4133565
https://www.elbalad.news/2652357
Content created and supplied by: Amr.mostfa2020 (via Opera News )
تعليقات