المعلمون هم الملهمون لجميع العظماء ولهم دورٌ كبير في صعود النابغين والقادة. ولو ركزنا جيدًا فيمن كان سببًا في حبنا العلم وأهله، ولو استحضرنا ذكرياتنا في سنوات عمرنا الأولى لوجدنا لبعض المعلمين دورًا كبيرًا في تحفيزنا على التطلع للقمة.
لقد كان المعلم ملهمًا لطلابه، ومحفزًا لهم على التعلم. فكر في مسيرت التعليمية، وتحر بنفسك عن دور المعلم وأثره في حياتك. لقد سمعت كلمات الإشادة تنطلق من أفواه أبنائي الذين أخبروني أن بعض معلميهم كانوا قوة دفع لهم، وكانوا يحفزونهم على التحصيل والمذاكرة. وذكر لي ابني الأكبر يومًا أنه يتخذ من أحد معلميه قدوةً له ويريد أن يصبح مميزًا وأنيقًا مثله.
لذلك، يجب أن يحرص المعلمون على أداء دورهم على أكمل وجه، ويكونوا سببًا في حب طلابهم للعمل وحافزًا لهم على التميز والتفوق. وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال إن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر رجلين أحدهما عابد والآخر عالم. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «فَضْلُ العَالِمِ عَلَى العَابِدِ كَفضلِي عَلَى أَدْنَاكُمْ» ثُم قَال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم "إنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، حَتَّى النَّمْلَةَ فِي جُحْرِهَا، وَحَتَّى الحُوتَ، لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعْلِّمِي النَّاسِ الخَيْرَ» وهذا الحديث أخرجه الترمذي.
من هذا المنطلق، يجب أن يقنع المعلمون بمهمتهم ويؤدوا أماناتهم حق الأداء، ويعلموا أن الأمم المتقدمة لم تصل إلى درجاتهم العليا ومكانتها العظمى إلا بالعلم، وأن المعلمين هم من أعدوا شباب تلك الأمم ليكونوا قادة نجباء وعظماء. فوراء كل عظيمٍ معلمٍ أو معلمة.
مصدر:
https://www.dar-alifta.org/ar/ViewResearch.aspx?sec=fatwa&ID=2415&LangID=1
Content created and supplied by: ِِالمحمودي (via Opera News )
تعليقات