ستتناول في هذا الموضوع أمرين هامين يتعلقان بالصلاة، الأمر الأول يبطلها والثاني يبرأ صاحبه من النار ومن النفاق، .. ولا شك أن الصلاة هي احد أكثر الفرائض أهمية في الإسلام، كيف ولا وهي ركنه الثاني بعد الشهادتين، وهي أولى الفرائض في الإسلام، ولذلك يجب على المسلم أن يكون ملماً بجميع أحوالها، ما يصح فيها وما لا يصح.
وفي هذا السياق نشير إلى أمر أول يتعلق بخطأ شائع يؤدي إلى إبطال الصلاة، ويقع فيه كثيرون ويتعلق بالتكبيرة الأولى في الصلاة، والتي تسمى بتكبيرة الإحرام، وفي هذا الإطار قال الشيخ أبو بكر الشافعي، في إطار رده على سؤال عن حكم الصلاة إذا بدأها صاحبها ونطق تكبيرة الإحرام "الله وكبر" بدون حرف الألف في كلمة "أكبر".. أن تلك الصلاة باطلة وغير صحيحة، ويتوجب إعادتها.
وذلك لكون صاحبها أهمل ركنا أساسياً من أركان الصلاة، وهو تكبيرة الإحرام، وهي التكبيرة الوحيدة التي يجب على المصلي أن يؤديها بجميع حروفها دون أن يبدل منها حرفا، مشيراً إلى أنه لا يضر الخطأ في باقي التكبيرات لأنها سنة وليست ركنا كتكبيرة الإحرام.
وفي أمر ثان يتصل بتكبيرة الإحرام حث الرسول -صلوات ربي عليه- على السبق فيها، وبشر فاعل ذلك بالبراءة من النار والنفاق، حيث قال -صلوات ربي عليه- أن من أدرك تكبيرة الإحرام أربعين يومًا كتبت له براءتان، براءة من النفاق وبراءة من النار.
وفي هذا السياق حث مجمع البحوث الإسلامية، على إدراك التكبيرة الأولى مغ الإمام، وعدم التفريط في أجرها لما فيها من الأجر الكبير والجزيل.
وقال الشيخ عويضة عثمان في هذا الإطار أن السلف الصالح كانوا حريصين على حضور تكبيرة الإحرام فى صلاة الجماعة، ومما جاء في ذلك ان سعيد بن المسيب -رحمه الله لم يترك تكبيرة الإحرام مدة عشرين سنة متواصلة، وورد عن حاتم الأصم -رحمه الله- أنه فاتته صلاة الجماعة مرة فعزاه أبو إسحاق البخارى، وقال حاتم حينها أنه لو مات له ولد لعزاه عشرة آلاف ولكن أمر الدين أصبح أهون عند الناس من أمر الدنيا.
- المصادر:
https://www.elbalad.news/4670882
Content created and supplied by: AhmedSayed70 (via Opera News )
تعليقات