القرآن الكريم هو الكتاب الذي أنزله الله -سبحانه وتعالى- على محمد -صلى الله عليه وسلم- هداية ورحمة للنّاس جميعاً، وهو كتاب الله الخالد، وحُجّته البالغة، وهو باقٍ إلى أن تفنى الحياة على الأرض، وفيه أنزل الله -عزّ وجلّ- شريعته وحُكمه التامّ الكامل؛ ليتّخذه النّاس شِرْعةً ومنهاج حياة، وهو معجزة محمد -صلّى الله عليه وسلّم- التي عجز الجنّ والإنس جميعاً عن أن يأتوا بمثلها بعد أن تحدّاهم الله بذلك، فقد قال الله -سبحانه وتعالى-: (قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا)،[١] ولا وصف للقرآن أبلغُ ممّا وصفه به الله -سبحانه وتعالى-، ونبيّه -صلّى الله عليه وسلّم-،
سورة الفلق هي إحدى سور القرآن الكريم، وهي السورة العشرين في تعداد النزول، نزلت قبلها سورة الفيل، ونزلت بعدها سورة الناس، وعدد آياتها خمسة آيات، وهي قول الله تعالى: (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ*مِن شَرِّ مَا خَلَقَ*وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ*وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ*وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ).
اختلف العلماء فيها إن كانت مكيّة أم مدنيّة، والغالب أنّها مكيّة؛ لقبول الروايات الواردة في ذلك بمقابل روايات كونها مدنيّة، والمقصد الأكبر في السورة هو الاستعاذة بالله تعالى، واللجوء إليه في دفع كلّ الشرور المحيطة بالإنسان، ومن شرّ الليل شديد الظّلمة، ومن شر الحسد والحاسدين وما فيهم، و أطلق الرسول صل الله عليها وسلم مع سوره الناس بالمعوذتين .
وكان سبب نزول سوره الفلق ،ان كان هناك يهودى حاول سحر النبى صل الله عليه وسلم قبل هجرته الشريفه ، وقد دعى أهل قريش الى أذيه الرسول ، ولكن الله أنزل عليه سوره الفلق لحمايته من أذى المشركين وسحرهم .
ورد في فضل سورة الفلق الكثيرُ من الأحاديث الشريفةِ، حيثُ جاء في الحديث أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "يا عقبةُ ألا أُعلمكَ سورًا ما أُنزلت في التوراةِ و لا في الزبور و لا في الإنجيلِ و لا في الفرقانِ مثلهنَّ، لا يأتينَّ عليك إلّا قرأتهُنَّ فيها، قلْ هو اللهُ أحَد وقلْ أعوذُ بِربِّ الفلقِ وقلْ أَعوذُ بِربِّ الناسِ".
وعن عبدِ الرحمنِ بنِ عابسٍ قال: قال لي رسولُ اللهِ -صلَّى الله عليه وسلَّم-: "يا ابن عابسٍ، ألا أُخبرُك بأفضلِ ما تعوذُ به المتعوِّذُون؟ قلتُ: بلى يا رسولَ اللهِ، قال: قل أعوذُ بربِّ الفلقِ، وقل أعوذُ بربِّ الناسِ".
فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِنْ الْجَانِّ وَعَيْنِ الْإِنْسَانِ حَتَّى نَزَلَتْ الْمُعَوِّذَتَانِ فَلَمَّا نَزَلَتَا أَخَذَ بِهِمَا وَتَرَكَ مَا سِوَاهُمَا”.
وفى الختام نصلى على النبى العدنان الذى أنزل عليه القرآن محمد عليه الصلاة والسلام .
مصادر
https://www.elbalad.news/4254870
https://www.aliftaa.jo/QuestionPrint.aspx?QuestionId=799
Content created and supplied by: hassan91 (via Opera News )
تعليقات
GUEST_jlEZYeE1X
01-08 10:59:21عليه افضل واطهر الصلاة والسلام عليك ياحبيبي يارسول الله وعلي اهله وصحبه اجمعين في العالمين
GUEST_lw06O78aW
01-07 15:09:52عليه افضل الصلاة والسلام حبيبي يارسول الله