بسبب ظروف الطقس الذي تمر به البلاد وتساقط الأمطار وامتلاء الشوارع بالمياه مع تصادف صلاة الجمعة ، فقد يجد البعض مشقة للذهاب للمسجد خاصة وان كان بعيدا عم محل الإقامة ، وقد يكون قريب من المنزل لكن سقوط المطر بغزارة يسبب له المصاعب ، وفي هذا السياق سأل شخص احد علماء الازهر يقول: تركت صلاة الجمعة بسبب المطر الشديد وأديتها ظهرا بالمنزل فهل يجوز ؟
الدكتور عبد القادر الطويل، عضو مركز الأزهر للفتوى أكد ان الأمر يختلف من مكان لآخر ومن شخص لآخر.. لكن باختصار شديد.. فإنه يجوز للرجل صلاة الجمعة في بيته "أربع ركعات ظهرا" في حالة تعذر الذهاب الى المسجد وانقطعت كل السبل والحلول بسبب المطر، أو الوحل.
وأضاف الطويل أن الصلاة في البيت تكون أفضل في حالة واحدة وهي إذا أدى الذهاب إلى المسجد إلى حرج أشد، ويحدث ذلك في حال اعتياد الناس على تعويض زحام المسجد بالصلاة على الحصير خارج المسجد، ففي حال وجود الوحل يؤدي ذلك إلى تكدس الناس داخل المسجد وبالطبع لن يسعهم المكان.. فيؤدي إلى مشقة وحرج، فالصلاة لمن يبعد بيته عن المسجد في بيته أولى في هذه الحال.
وأوضح: ذهب جمهور فقهاء الشافعية، والمالكية، والحنابلة، إلى جواز الجمع بين المغرب والعشاء بسبب المطر، لحديث ابن عباس في الصحيحين " وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة الظهر والعصر جميعًا، والمغرب والعشاء جميعًا.
واستشهد العالم الأزهري ب حديث ابن عمر رضي الله عنهما في الصحيحين واللفظ لمسلم ـ:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر المؤذن إذا كانت ليلة باردة ذات مطر، يقول: «ألا صلوا في الرحال».
ضوابط جمع الصلاة بسبب المطر ؟
قال الشيخ أبو بكر الشافعي من علماء الأزهر الشريف : إذا كان ( مطر) يبل الثياب لكثرته وغزارته ويشق على المكلف، ومثله (الوحل والزلق والطين) وهو يشق على الناس إن مشوا عليه ، ومثله (الريح الشديد الباردة) ولا يشترط أن تكون في ليلة مظلمة (لكن لا بد من اجتماع الأمرين) "ريح شديد وباردة" يجوز في هذه الأمور الجمع لوجود العلة وهي المشقة .
وأضاف الشافعي إذا شككت هل هو مطر يبيح الجمع : (لا يجوز الجمع في هذه الحال؛ لأن الأصل وجوب فعل الصلاة في وقتها، فلا يعدل عن الأصل إلا بيقين العذر، فاتقوا الله عباد الله، والتزموا حدود الله، ولا تتهاونوا في دينكم .
المصدر:
https://www.elbalad.news/4210940
Content created and supplied by: Amr.mostfa2020 (via Opera News )
تعليقات