سير الأنبياء مليئة بما تتعجب منه العقول، كيف وهم أصفياء الله وأحباءه، فسبحانه قد اصطفاهم لتبليغ رسالته، فكانوا أقرب الخلق إليه وأعلاهم منزلة وقدراً بين البشر والانام، ويعد نبي الله موسى من أولي العزم من الرسل، وقد بعث إلى بني إسرائيل، وقد أيده الله بالعديد من المعجزات، وسنتناول في هذا الموضوع قصة وفاة النبي الكريم عليه السلام.
حيث ورد أن ملك الموت قد جاء لسيدنا موسى -عليه السلام- لقبض روحه في هيئة رجل، فلطمه موسى لطمة قوية فقأ خلالها إحدى عينيه، فعاد ملك الموت ليخبر الله عزوجل، وهو سبحانه هو بصير وعليم، وقال: أُرسِلت إلى عبد لا يحب الموت.
فقال له الله تعالى أن يعود لنبي الله مرة أخرى، وأن يقول له:"إن الله يخيرك بين الموت، وبين أن يضع يده على ظهر ثور، فيمد الله تعالى بكل شعرة جاءت تحت يده عام في عمره"
فلما عاد ملك الموت، إلى نبي الله فسأله موسى: "وماذا بعد أن يمد الله في عمري؟" فقال الملك: "الموت"، فقال له سيدنا موسى "إذًا الآن"، وقد توفى رحمه الله وعمره 120 سنه بالقرب من المكان الذي توفي فيه أخوه هارون عليهما السلام.
وقد وردت هذه القصة في الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "أُرسل ملك الموت إلى موسى ـ عليه السلام ـ فلما جاءه صكه ففقأ عينه، فرجع إلى ربه فقال : أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت ، قال : فرد الله إليه عينه وقال : ارجع إليه فقل له يضع يده على متن ثور ، فله بما غطت يده بكل شعرة سنة ، قال : أي رب ثم مه ؟ قال: ثم الموت ، قال فالآن . فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر . فقال رسول الله ـ صلّ الله عليه وسلم ـ "فلو كنت ثَمَّ لأريتكم قبره إلى جانب الطريق تحت الكثيب الأحمر".
وعن سبب فقأ نبي الله موسى لعين ملك الموت، فقد ورد أن ملك الموت جاء مجيء الجازم بفعل القبض من غير تخيير، وقد جاء عن نبينا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ من “أن الله لا يقبض روح نبي حتى يخيره”.
فلما جاءه الملك دون تخيير، بادر موسى عليه السلام بشهامته وقوة نفسه إلى تأديب الملك وهو من هو، فلطمه النبي ففقأ عينه امتحانًا لملك الموت، إذ لم يصرح له بالتخيير.
ويروى أن يُوشع رأى نبي الله موسى بعد موته في المنام فقال له: كيف وجدت الموت؟ فقال: كشاة تسلخ وهي حية، وهذا صحيح معنى. قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الحديث الصحيح "إن للموت سكرات"
المصادر:
https://www.amrkhaled.net/Story/1011876/%D9%87%D9%84-%D9%81%D9%82%D8%A3-%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89-%D8%B9%D9%8A%D9%86-%D9%85%D9%84%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%AA-%D8%B9%D9%86%D8%AF%D9%85%D8%A7-%D8%AC%D8%A7%D8%A1%D9%87-%D9%8A%D8%A3%D8%AE%D8%B0-%D8%B1%D9%88%D8%AD%D9%87
https://m.youm7.com/story/2020/6/12/%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D9%86%D8%A7-%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%89-%D9%8A%D9%81%D9%82%D8%A3-%D8%B9%D9%8A%D9%86-%D9%85%D9%84%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%AA-%D8%A7%D8%B9%D8%B1%D9%81-%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D9%82%D9%88%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AB/4820509
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/78366/
Content created and supplied by: AhmedSayed70 (via Opera News )
تعليقات