اللغة العربيّة هي لغة القرآن الكريم، وهي من الثراء بمكان بحيث يمكن للشيء الواحد أن يكون له أكثر من اسم في هذه اللغة العظيمة، كما أن الكلمة الواحدة قد يكون لها معانٍ كثيرة لا تحصى، فكل هذا أعطى العربيّة إمكانات هائلة، ويمكن أن تنزل الآية من القرآن الكريم بكلمات قليلة محدودةً، ومع ذلك فإنها تحمل من المعاني ما لا يتخيل.
ومع مرور الازمان كلما نظر مفسِّر في الآية استخرج منها معاني معينة، وقد ينظر فيها أكثر من مرة، فيخرج منها كل مرة بمعنى جديد إضافي، وتمّر الأزمان والأزمان ويأتي مفسرون يستخرجون معاني جديدة.
وفي هذا الموضوع سنتناول إحدى مصطلحات القرآن الكريم ولتي قد تبدو لنا غريبة، ونشير هنا إلى كلمة "الأيامى"..فمن هم "الأيامى"؟، ممن جاءوا في قوله تعالى في سورة النور: "وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيم"
وكلمة الأيامى هنا تعني الرجل أو المرأة ممَن لا زوج لها أو لا زوجة له ، ومفردها أيم، وهي تطلق على الرجل أو المرأة، وفي الآية أمر من الله جل وعلا ، بأن يُزوج المسلمون من لا زوج له، بغرض التعفف والبعد عن الزنا، واجتناب ما يغضب الله تعالى.
وتطلق هذه الكلمة على الرجل والمرأة سواء سبق لأحدهما الزواج قبل ذلك أم لا، وسواء المرأة ثيباً أو بكراً،
المصادر:
https://youtu.be/i6e3uWOwp8g
https://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura24-aya32.html
https://www.almaany.com/quran/24/32/2/
Content created and supplied by: Moh.sabra (via Opera News )
تعليقات